الخبر وما وراء الخبر

ماذا لو عاد العدوان الامريكي ؟

2

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
20 مايو 2025مـ – 22 ذي القعدوة 1446هـ

بقلم// خالد العراسي

رغم انسحاب حاملات الطائرات من المنطقة وسحب القاذفات الامريكية من قاعدة “دييغو غارسيا” لا يزال احتمال عودة العدوان الامريكي قائم في أي لحظة ، ويتساءل البعض عن الضمانات ؟
العدو لا يؤتمن وعودة العدوان طبيعي جدا وشيء متوقع وان عادوا عدنا .

على فكره بعد هروب أول وثاني حاملة طائرات من البحر الاحمر بعد ما وصفه المحللون بالمعارك الاعنف والتي فيها اضطرت الحاملة وما يرافقها من فرقاطات وبوارج حربية للابتعاد عن السواحل اليمنية وفي احدى المرات اضطرت بعض قطع الاسطول الحربي الامريكي للاختباء وسط اسطول صيني وكثير من الأحداث التي بعدها اضطرت امريكا للقيام بعملية تحديثية وتطويرية للدفاعات الامريكية البحرية بما يعزز مقاومتها للضربات اليمنية وفقا للتجارب التي خاضتها ، ولم يكن هذا هو الاجراء الوحيد بل أنهم جلبوا بعد ذلك أحدث وأقوى ما يمتلكونه من تكنولوجيا بحرا وجوا حتى أن آخر حاملة طائرات امريكية قدمت الى البحر الاحمر تعتبر فخر الصناعة الامريكية ويطلق عليها “المطار العائم” ، ولا يخفاكم استخدام القاذفات الامريكية بعد تعرض طائرات الاف بأنواعها بما فيها الشبحية (F35) للخطر
(تحديث وتطوير + استخدام اقوى وأحدث ما لديهم) ، حتى أن تساؤلات برزت مفادها “ماذا تركتم لحربكم مع الصين”؟
ومع ذلك عادت كل هذه القوات من حيث أتت مدحورة بفضل الله عز وجل ، ولم يكن من السهل أبدا اتخاذ امريكا لقرار الانسحاب لكنه كان قرارا عقلانيا وحقق لامريكا مكسب وهو ليس مكسب الانتصار كما حاول يروجه ترامب وانما مكسب توقف الخسائر المادية والمعنوية قبل الفضيحة الكبرى التي كان يمكن أن تحدث من خلال اغراق أو اشتعال حاملة طائرات واسقاط أحدث الطائرات …. ،

“الضمانات هي الايام والليالي السوداء التي عاشها الامريكي خلال عدوانه” هذه العبارة قالها أحد قادتنا وهي تحمل تفاصيل تجعل كل يمني يفتخر ويعتز بما حققه التصنيع الحربي (تصنيعا وتحديثا وتطويرا) وما حققته العمليات اليمنية سواء في عرض البحر ضد سفن الكيان والسفن المتوجهة الى الكيان أو ضد اساطيل امريكا الحربية أم في عمق الكيان ، وبما أنجزناه من تميز في المجال التكتيكي ، وبما وصلنا اليه من تطوير للدفاعات الجوية ، وما حققه قائد الثورة بايمانه وثقته بالله عز وجل وباستقلاليته في اتخاذ القرار والجرأة على اتخاذ قرار مواجهة أعتى قوى الشر والظلام العالمي(امريكا وتحالفها الشيطاني) في زمن الخنوع والركوع والتطبيع المذل والمهين ، وما سطره شعب الايمان والحكمة من صمود وثبات وتحدي …