خبير عسكري يمني: أمريكا ستغرق في المستنقع اليمني إذا عادت مجدداً لمساندة كيان العدو
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
19 مايو 2025مـ – 21 ذي القعدوة 1446هـ
أكّد الخبير العسكري العميد عزيز راشد، أن القوات المسلحة اليمنية ألحقت بالعدو الأمريكي خسائر مالية ومعنوية باهظة، إلى جانب تضرر سمعة وهيبة حاملات طائراته وقواته الجوية ودفاعاته.
وأوضح العميد راشد في حديث لقناة “المسيرة” اليوم الاثنين، “أن كلفة الإسناد الأمريكي لكيان العدوّ الصهيوني في مواجهة اليمن عالية جدًّا، مشيرًا إلى أن استخدام حاملات الطائرات وآلاف الصواريخ لاعتراض صواريخ ومسيّرات اليمن منخفضة التكلفة وعالية الدقة يكلف مئات الملايين من الدولارات.
وأشار إلى تضاعف الكلفة المالية على العدوّ الأمريكي لتوفير الدعم اللوجستي والصيانة لحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية، خاصة مع عدم وجود دعم لوجستي قريب واحتياجها المتكرر للصيانة.
وبيّن أن قيمة الحاملة الواحدة تصل إلى 4 مليارات دولار، وترتفع إلى 9 مليارات دولار مع تطويرها وإسنادها بالمدمرات والفرقاطات والأساطيل والزوارق، في حين تصل عملية الصيانة إلى 2.5 مليار دولار، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة لنقل الحاملات وما عليها من طائرات، وصيانتها.
وقال ” أن محاولة أمريكا التقليل من خسائرها تأتي في سياق مراعاة رسائلها للداخل الأمريكي وضمان استمرار بيع أسلحتها للدول الأخرى، مؤكداً أن الكلفة الباهظة دفعت اليمنيين إلى إنتاج تكنولوجيا متطورة وغير مكلفة، وأن التكاليف التي تكبدها العدوّ خلال المعركة الأولى كانت مضاعفة عشرات المرات مقارنة بالفترة الأخيرة.
واعتبر أن “المعجزة الأكبر” هي انكشاف أساطيل وبارجات وحاملات العدوّ الكبيرة، مما يجعلها أهدافًا سهلة الاستهداف في حال امتلاك اليمن للتكنولوجيا اللازمة. وأكّد أن الاستراتيجيات اليمنية تختار أهدافًا استراتيجية تشمل المطارات وحاملات الطائرات ومخازن الأسلحة والمنشآت الحيوية والعسكرية، وهو ما يدفع العدوّ للاستسلام، مشيرًا إلى أنه لم يعد قادرًا على تحمل التكاليف والاستمرار في “الادعاءات الباهتة” حول انعطاف الحاملة.
وذكّر بأن الدول الكبرى تعلم أن أي حرب تستمر لأكثر من ستة أشهر دون تحقيق نتائج واضحة هي معركة خاسرة، مشيرًا إلى أن العدوان على اليمن استمر لعام وسبعة أشهر، كبد أمريكا عشرات المليارات من الدولارات في محاولة فاشلة لاستهداف القيادات ومنصات الإطلاق اليمنية.
وقال “أن الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية تكلف العدوّ استخدام عشرات الصواريخ لمواجهتها، وأن الحصار البحري اليمني كلف دافعي الضرائب الأمريكيين الكثير وأثار سخطهم على أداء القوات الأمريكية في البحر الأحمر، ما يؤكد أن قرار ترامب بوقف العدوان على اليمن في اللحظات الأخيرة كان نتيجة قوة العمليات اليمنية وعدم قدرة الحاملات الأمريكية تحمل التكاليف والصمود، أمام استنزاف مخزونها من الصواريخ والدفاعات دون تحقيق أي تقدم.
وبين أن أمريكا ستغرق في الوحل اليمني إذا ما عادت مجدداً، لمساندة الكيان الصهيوني، وأن الكيان يمر بخنق اقتصادي استراتيجي من قبل اليمن تفرضه عمليات الاستهداف المتواصلة وفاعلية الحصار البحري والجوي.
وفيما يتعلق بخسائر كيان العدوّ الصهيوني أمام العمليات اليمنية والحصار البحري والحظر الجوي قال العميد راشد: إن “قرار فرض الحظر الجوي من قبل القوات المسلحة اليمنية كشف عن مستوى التطور العسكري والتكنولوجي لليمن وقدرته على الوصول إلى عمق الكيان”، معتبراً أن الحصار الجوي إلى جانب الحصار البحري يشكل خنقًا للكيان ويكلفه الكثير على مختلف المستويات الاقتصادية والسياحية والعسكرية والأمنية.
وتوقع خسائر كبيرة في قطاع السياحة والفندقة، الذي كان يحقق 100 مليون دولار سنويًّا، مشيرًا إلى أن خسارة حركة الطيران ومشتريات السياح ستسبب نكسة كبيرة، بالإضافة إلى تعطل ساعات العمل وحركة التنقل الداخلية في الكيان.
وختم بالتأكيد على قدرة اليمن في الوصول خلال المرحلة المقبلة إلى موانئ العدوّ في البحر الأبيض المتوسط، وأن خسائره ستكون أضعاف خسائر الأمريكي بعشرات المرات، بشكل مباشر وغير مباشر.