الخبر وما وراء الخبر

حظر الملاحة الجوية على كيان العدو ضربة موجعة للاقتصاد والسياحة والاستثمار

2

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

15 مايو 2025مـ 17 ذي القعدة 1446هـ

في أعقاب هجمات القوات المسلحة اليمنية على مطار اللُّد في قلب كيان العدوّ الإسرائيلي، تتواصل تداعيات الحظر المفروض على الملاحة الجوية للكيان، لتشكل ضربة موجعة لاقتصاده وقطاعي السياحة والاستثمار فيه.

وقد أظهرت نتائج هذا الحصار الجوي اليمني هشاشة الكيان وتأثره بتداعيات اقتصادية كبيرة، خاصة في قطاعي السياحة والاستثمار.

تستمر العديد من شركات الطيران الدولية في تعليق رحلاتها إلى كيان العدوّ الإسرائيلي، مما يعكس حجم التأثير الذي أحدثته الهجمات اليمنية؛ فشركة طيران دلتا الأمريكية ألغت رحلاتها حتى التاسع عشر من مايو، فيما مددت شركة أمريكية أخرى الإلغاء حتى الثامن عشر من مايو.

الخطوط الجوية البريطانية أعلنت الإلغاء حتى الرابع عشر من مايو، والخطوط الجوية الفرنسية حتى العشرين من مايو، والهولندية حتى العشرين من مايو، والألمانية (لوفتهانزا) حتى الثامن عشر من مايو.

كما ألغت الخطوط الجوية الإيرلندية رحلاتها حتى الواحد والعشرين من مايو، والإسبانية حتى الواحد والثلاثين من مايو. أما الخطوط الجوية الكندية فقد كررت إلغاء رحلاتها حتى سبتمبر المقبل، في حين ألغت شركة إيزي جيت البريطانية رحلاتها حتى يوليو المقبل، مع انتظار تمديدات أخرى في ظل تصاعد الضربات اليمنية.

الخطوط الجوية الإيطالية ألغت رحلاتها حتى التاسع عشر من مايو، واللاتفية حتى العشرين من مايو، والبولندية حتى الثامن عشر من مايو، واليونانية حتى السادس عشر من مايو. وقد أثرت هذه التعليقات بشكل مباشر على حركة السفر من وإلى الكيان.

على الصعيد الاقتصادي، كانت التداعيات على قطاعي السياحة والاستثمار واضحة وملموسة.

ففي قطاع السياحة، شهد كيان العدوّ انخفاضاً حاداً في عدد السياح بنسبة قياسية، وتراجعاً في حركة السفر من وإلى الكيان بنسبة متفاوتة؛ مما أثر سلباً على شركات الطيران المحلية والاقتصاد بشكل عام.

كما أدى تعليق هذه الرحلات إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر، حيثُ زادت أسعار الرحلات إلى وجهات معينة بنسبة تصل إلى 70%، مما زاد العبء على المسافرين.

أما على مستوى الاستثمار الأجنبي، فقد أتى الحظر الجوي والبحري اليمني إلى تجميد العديد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا والسياحة.

أثرت هذه الهجمات على ثقة المستثمرين الدوليين، مما أدى إلى تراجع في الاستثمارات الجديدة وتباطؤ في النمو الاقتصادي للكيان.

وفيما يتعلق بالتداعيات المستقبلية، فإذا استمرت الهجمات اليمنية والحظر الجوي، فقد يؤدي ذلك إلى عزلة جوية طويلة الأمد للكيان؛ مما يؤثر بشكل أكبر على الاقتصاد والسياحة، قد تؤثر هذه التطورات أيضاً على العلاقات الدبلوماسية بين الكيان والدول التي ألغت رحلاتها، خاصة إذا استمر تكرار الحظر اليمني.

كما قد تواجه شركات الطيران المحلية ضغطاً متزايداً لتلبية الطلب مع انسحاب الشركات الأجنبية؛ مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع جودة الخدمة في الملاحة الجوية المحظورة يمنياً.