الخبر وما وراء الخبر

رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: جرائم الاحتلال تتصاعد وتؤكد أن المقاومة هي الحل الوحيد

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

15 مايو 2025مـ 17 ذي القعدة 1446هـ

أكّد رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إبراهيم نصوح، أن حملات استهداف المدنيين الفلسطينيين تتصاعد بشكل خاص بعد عملية الإفراج عن الأسير المزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، مشيرًا إلى أن كيان العدوّ الصهيوني يمضي قدمًا في جرائمه التي طالت القطاع الصحي ومنازل النازحين في غزة، وشدّد على أن هذه الجرائم تؤكد أنه لا حل مع حكومة مجرم الحرب نتنياهو إلا بالقوة والمقاومة.

وفي حديث لقناة “المسيرة” اليوم الخميس، أوضح نصوح أن المجرم نتنياهو يتعمد ارتكاب هذه الجرائم، ما يؤكد فشل الكيان في الوصول إلى أي حل.

وأشار إلى تصريحات السفاح نتنياهو التي قال فيها: إنه “حتى لو تم الإفراج عن الأسرى، فسيستمر في القتل والإبادة”، مضيفاً العدوّ يهرب إلى الأمام لعلمه بأنه سيلاحق قانونيًّا على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأكّد نصوح أن الشعب الفلسطيني يمر بأخطر مرحلة في غزة والضفة وأراضي 48.

وانتقد الموقف الأمريكي، معتبرًا أن الحكومة الأمريكية مسؤولة عن كلّ الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، حتى وإن كانت تدعو لإدخال المساعدات، مشيرًا إلى أن السلاح والقنابل التي تستهدف الفلسطينيين هي أمريكية، وأن الفيتو الأمريكي يحمي نتنياهو. كما أكّد أن الحكومات الأمريكية المتعاقبة متورطة فيما يجري بحق الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قال نصوح: إن “ما يجري فيها مستمر منذ اتفاق أوسلو، وتضاعف الإجرام الإسرائيلي بنسبة 300%”، مستشهدًا باستهداف الصحفية شيرين أبو عاقلة وهدم المنازل والاعتقالات التعسفية وإلغاء اتفاقيات السلطة. وأكّد أن ممارسات الاحتلال الممنهجة مستمرة منذ عام 1948 وتزداد وتيرتها، مع تسليح المستوطنين والتحريض ضد الفلسطينيين.

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية أعلنت أنها ليست متمسكة بالحكم في غزة وتتطلع لوقف العدوان والحصار وتسليم الحكم لأي منظمة مجتمع مدني من أبناء فلسطين، بينما يسعى التيار الفاشي الصهيوني لتهجير سكان القطاع واحتلاله.

وحذر نصوح من الثقة في أي وقف مؤقت للعدوان، مؤكدًا أن الهدف الصهيوني هو إخراج الأسرى واستئناف الحرب والحصار، وأن الاحتلال يسعى لاحتلال القطاع بمساعدة أمريكية.

وفي ختام حديثه، لفت نصوح إلى الضغوط الدولية المتزايدة على كيان العدوّ الصهيوني، بما في ذلك تصريحات الرئيس الفرنسي واستدعاء إسبانيا لسفيرها، والاعتراف المتوسع بحقوق الشعب الفلسطيني في العديد من دول العالم، وتحرك المحاكم الدولية لملاحقة الجنود الصهاينة.

واعتبر أن الموقف اليمني الصامد المساند لغزة أفشل مخططات العدوّ، وأن نتنياهو يجد نفسه وحيدًا تجاه الاستهداف اليمني.

كما انتقد المواقف العربية المخزية والتطبيع مع الكيان، مشيرًا إلى أن الخلاف الصهيوني الأمريكي الأخير قد يؤدي إلى انفراجة في ملف المساعدات والأسرى، لكن الرفض يأتي دائمًا من المتطرفين في حكومة نتنياهو.