الخبر وما وراء الخبر

خبير عسكري أردني: العمليات اليمنية فرصة تاريخية لخلخلة الأساس الوجودي الصهيوني

19

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

14 مايو 2025مـ 16 ذي القعدة 1446هـ

علق الخبير العسكري ونائب رئيس هيئة أركان الجيش الأردني سابقاً، الفريق الركن الدكتور قاصد محمود، على الضربة اليمنية الجديدة داخل عمق الكيان الصهيوني.

وأوضح الفريق محمود في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، أن الاستهداف المنتظم لمراكز الكيان الحساسة ينذر بانهيار توازنات العدو، مبيناً أنه إذا تم استثمار المنجز اليمني سياسيًّا وإعلاميًّا، فإن الجميع أمام فرصة تاريخية لخلخلة الأساس الوجودي للمشروع الصهيوني.

وأشاد بالحضور اليمني القوي في المنطقة، بعد أن تمكنت القوات المسلحة من شل حركة الكيان الصهيوني ونجحت بالضغط عليه من خلال الاستهداف اليومي وإطلاق الصواريخ الباليستية الفرط صوتية بشكل يومي.

وأفاد الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، بأن القوات المسلحة اليمنية التي تنفذ القرار السياسي، أبقت الكيان الصهيوني في حالة حصار دائم وشكلت الصواريخ اليمنية تأثيراً كبيراً على الاحتلال الإسرائيلي اقتصاديًّا وعسكريًّا واجتماعيًّا، كما أن الضربات اليمنية أثرت على قيمة إسرائيل كرأس حربة في المشروع الصهيوني الاستراتيجي العالمي الذي تم زرعه داخل جسد الأمّة العربية والإسلامية، واختراق الجغرافيا العربية التي هي من تمتلك القيمة الحضارية الحقيقية.

وقال الفريق محمود: “نخن أمام مشهد اهتزاز الكيان الصهيوني الذي بدأت ملامحه في الـ 7 من أكتوبر 2023 وبدء عملية طوفان الأقصى، واستمرت حتى اليوم من خلال عملية الردع اليمنية والحضور الاستراتيجي لقوات صنعاء”.

ولفت إلى أن العدوان الصهيوني الأمريكي على اليمن لم يؤثر على قدراته العسكرية أبداً، بل إن القوات المسلحة اليمنية لا تزال حتى اللحظة تؤدي دورها المطلوب لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته، مبيناً أن هناك إصراراً يمنيًّا على خلخلة الاحتلال الإسرائيلي وضربه عسكريًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وذلك من خلال التوسع في العمليات العسكرية التي تستهدف عمق الكيان المحتل، مضيفاً: “وما يثبت ذلك هو إطلاق الصواريخ اليمنية بشكل يومي على مدى الثلاثة الأيام الماضية”.

وذكر الخبير العسكري الأردني أن لدى القوات المسلحة اليمنية بنك أهداف واسع داخل الكيان الصهيوني، وعلى رأس تلك الأهداف منطقة “حيفا” التي تعد مركز الثقل الاقتصادي للاحتلال، بالإضافة إلى المفاعلات النووية، ناهيك عن أهداف أخرى في القدس، والمطارات الحيوية وغيرها من الأهداف التي من شأنها شل حركة العدوّ وزعزعة وجوده في المنطقة.