خبير لبناني للمسيرة: العالم اليوم يشهد واقعاً جديداً من بوابة اليمن
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
12 مايو 2025مـ 14 ذي القعدة 1446هـ
علق الخبير اللبناني والمتخصص في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة، على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، وتحديداً إلى السعودية والإمارات وقطر.
وقال الدكتور هزيمة في تصريح خاص لقناة “المسيرة” اليوم الاثنين، ضمن برنامج تغطية التاسعة، إن زيارة المجرم ترامب إلى المنطقة تأتي في سياق الهروب من الهزيمة التي تعرضت لها واشنطن في اليمن، والبحث عن انتصار اقتصادي وتجاري من خلال حلب الأنظمة الخليجية وإرغامها على دفع التريليونات من أجل إرضاء الداخل الأمريكي وامتصاص غضب المجتمع هناك.
وأشار إلى أن العالم اليوم يشهد واقعاً جديداً من بوابة اليمن، بعد أن استطاعت القوات المسلحة أن تغير قواعد اللعبة من خلال العمليات العسكرية التي تستهدف بشكل متواصل وحتى اللحظة عمق الكيان الصهيوني، أو عبر الحصار البحري والجوي الذي كبد العدوّ خسائر فادحة لن يتعافى منها قريباً.
وأوضح الخبير اللبناني في الشؤون الاستراتيجية، أن انصياع المجرم ترامب لعقد اتفاق وقف العدوان مع اليمن وغزة هو ترجمة فعلية وعملية للقوة، مبيناً أن أمريكا ذهبت للاتفاق بشكل مباشر مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية “عيدان ألكسندر” رغم تصنيفها ضمن لائحة الإرهاب، وهذا يؤكد انتصار المقاومة.
وأفاد بأن اليمن بات رقماً صعباً لا يمكن لأية قوة في العالم تجاوزه، وما يدل على ذلك هو فشل الأمريكي أمام ضربات المقاتل اليمني رغم وجود حاملات الطائرات والبوارج والأساطيل الحربية في البحر الأحمر، مبيناً أن ما يجرى في غزة اليوم من عملية اتفاق مباشرة مع الولايات المتحدة والمجرم ترامب لوقف إطلاق النار والسير في هدنة، هو من صناعة الميدان ومن الواقع الذي فرضته فصائل المقاومة الفلسطينية والضربات اليمنية.
وفيما يخص الزيارة المرتقبة للمجرم ترامب إلى المنطقة بعد ساعات والتي ستبدأ من السعودية والإمارات وقطر، قال الدكتور هزيمة “بعيداً عن التأثيرات السياسية والمجاملات والكلام المعسول، يعلم الجميع أن النظام السعودي لا يمتلك القرار ويستطيع أن يدير أمنه بنفسه، وإنما قراره بيد الأمريكي، وقد وجدت العائلة الحاكمة آل سعود لخدمة المشروع الأمريكي”.
وذكر الدكتور هزيمة أن ترامب استطاع أن يحلب السعودية تريليونات الدولارات بينما تعيش المناطق الشرقية في الحجاز “قبل أن تطلق عليها عائلة آل سعود اسم المملكة السعودية”، أوضاعاً سيئة، في ظل غياب كامل للبنية التحتية والطرقات والمشاريع الخدمية، وذلك بسبب اعتبارات مذهبية.
وبيّن أن زيارة ترامب إلى المنطقة هو من أجل الحصول على انتصار اقتصادي وتجاري بعد إرغام السعودية والأمارات وقطر على دفع تريليونات الدولارات، موضحاً أن الدور سيأتي على بقية الأنظمة العربية التي تحركها أمريكا بعد أن أوصلتها إلى سدة الحكم لخدمة مشاريعها.
وأكّد الخبير الاستراتيجي اللبناني، أن اليمن هو من يصنع القوة اليوم في المنطقة بعكس الأنظمة العربية التي تعيش حالة كبيرة من الضعف والهوان والانكسار، مضيفاً أن تلك الأنظمة لم تعد اليوم تمثل شعوبها، والدليل أن قضية غزة ليست من الأولويات التي سينظر إليها الضيف والمضيفين، مبيناً أن يؤثر في غزة هو قرار القوة التي تصنعه حركات المقاومة، إلى جانب الدعم والإسناد اليمني الذي يفوق كلّ مواقف الدول العربية والإسلامية.