مسؤولون أمريكيون يؤكدون: عدواننا على اليمن فشل وصناع القرار في حيرة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
8 مايو 2025مـ – 10 ذي القعدوة 1446هـ
في اعتراف يعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها الإدارة الأمريكية في عدوانها على اليمن، كشف مسؤولون أمريكيون أن البيت الأبيض كان يبحث بشكل حثيث عن مخرج من هذه الحرب التي وصفوها بـ”المكلفة”.
ونقلت قناة “إن بي سي” الأمريكية عن مسؤولين في إدارة ترامب تأكيدهم أن الإدارة الأمريكية كانت تبحث عن مخرج مما سموه “الحملة العسكرية في اليمن”.
وأضاف المسؤولون أن هذه الحملة قد كلفت الولايات المتحدة الأمريكية مبلغاً تجاوز المليار دولار منذ مارس الماضي، موضحين أنها استنزفت آلاف القنابل والصواريخ، كما أدت إلى إسقاط سبع طائرات مسيرة، وهي أدوات استطلاع ومراقبة أساسية في الحروب الحديثة، بالإضافة إلى غرق مقاتلتين من طراز “إف 18″، وهي طائرات حربية متقدمة تشكل جزءاً هاماً من القوة الجوية الأمريكية.
ويكشف هذا الاعتراف عن صعوبة تقييم نتائج العدوان الأمريكي على الأرض، حيث قال مسؤول أمريكي للقناة إنه “يصعب قياس النجاح للحملة الأمريكية على اليمن”، مرجعاً هذا التحدي إلى أن الطائرات المسيرة التي كان يتم إرسالها لتحديد نتائج القصف وتقييم الأضرار كان يتم إسقاطها من قبل القوات المسلحة اليمنية قبل أن تتمكن من إتمام مهمتها.
وأضاف المسؤول أنه لا توجد قوات أمريكية على الأرض في اليمن يمكنها تقييم فعالية الحملة بشكل دقيق، مما يجعل الصورة الميدانية غير واضحة بالنسبة لصناع القرار في واشنطن ويصعب عليهم تحديد مدى تحقيق الأهداف المرسومة للحملة.
وتؤكد هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أن العدوان الأمريكي على اليمن لم يحقق أياً من أهدافه المرجوة، وأنها أصبحت عبئاً مالياً وعسكرياً على الولايات المتحدة.
كما تسلط الضوء على القدرات اليمنية في الصمود والتصدي للعدوان، مما يدفع الإدارة الأمريكية للبحث عن استراتيجيات بديلة أو مخارج لهذه الحرب المكلفة.