باكستان تعلن إسقاط 5 طائرات و26 قتيلاً جراء الهجوم الصاروخي الهندي
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
7 مايو 2025مـ 9 ذي القعدة 1446هـ
أعلن وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، اليوم الأربعاء، أن الجيش الباكستاني أسقط 5 طائرات هندية، فيما بلغت حصيلة الهجوم الصاروخي الهندي 26 قتيلا وعشرات الجرحى.
وأكد آصف، في تصريحات نقلتها وكالة “بلومبرغ”، أن باكستان “أسرت بعض الجنود الهنود”.
وأضاف: “سنتحدث بالتأكيد مع الهند إذا توقفت هذه الأعمال العدائية”.
وشدد على أن ادعاء الهند أنها “استهدفت معسكرات للإرهابيين” كاذب، مؤكداً أن بلاده سترد على الهجمات الهندية”.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، اليوم الأربعاء، أن بلاده تحتفظ بحقها الكامل في الرد على العملية العسكرية التي شنتها الهند مساء أمس.
وقال شريف في منشور في منصة “إكس”: “شن العدو الماكر هجوماً جباناً على خمسة مواقع في باكستان، ولن يمر هذا العدوان من دون عقاب رادع، إذ تحتفظ باكستان بحقها الكامل في الرد على هذا الهجوم الهندي غير المبرر، والرد قد بدأ فعلياً”.
وأشار إلى أن “الشعب الباكستاني بأكمله يقف صفاً واحداً خلف قواته المسلحة، ومعنوياتنا وعزيمتنا لم ولن تهتز”.
وأضاف: “الشعب الباكستاني وقواته على أتم الاستعداد لمواجهة أي تهديد ودحره بعزمنا وإصرارنا، ولن نسمح للعدو أبدًا بتحقيق أهدافه الخبيثة”.
وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الصاروخي الذي شنّته الهند على مناطق باكستانية إلى 26 قتيلًا، بينهم نساء وأطفال، في تصعيد غير مسبوق للتوتر بين الجارتين النوويتين.
وأفاد مدير العلاقات العامة في الجيش الباكستاني اللواء أحمد شريف تشودري، اليوم الأربعاء، أن الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة 35 شخصًا، مع فقدان الاتصال بشخصين آخرين.
من جهته أعلن الجيش الهندي إطلاق عملية عسكرية محددة، استهدفت ما وصفه بـ”أهداف” داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك مناطق في “آزاد كشمير” الخاضعة لسيطرة باكستان، مؤكدًا أن المنشآت العسكرية لم تكن ضمن نطاق الاستهداف.
ويأتي هذا التصعيد على خلفية هجوم دموي وقع في 22 أبريل، حين فتح مسلحون النار على سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا.
وحملت السلطات الهندية باكستان المسؤولية عن هجوم باهلغام، زاعمة أن منفذي الهجوم تسللوا من أراضيها.
وردًا على الحادث، أعلنت نيودلهي تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، وطالبت الدبلوماسيين الباكستانيين بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
وفي المقابل، رفضت إسلام آباد الاتهامات، واعتبرت الخطوات الهندية تصعيدًا خطيرًا، فردت بتقييد عدد الدبلوماسيين الهنود، وعلّقت جميع أشكال التجارة مع الهند، إلى جانب إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الهندي.
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترًا مزمنًا منذ عقود، لا سيما في إقليم كشمير المتنازع عليه، وقد اندلعت ثلاث حروب بين البلدين منذ استقلالهما.