إدانات واسعة للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على اليمن واستهداف الأعيان المدنية
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
6 مايو 2025مـ – 8 ذي القعدوة 1446هـ
شهدت الساحةُ اليمنيةُ موجةً واسعةً من الإدانات والاستنكارات الرسمية والشعبيّة للعدوان الأمريكي والإسرائيلي الأخير الذي استهدف بشكلٍ ممنهجٍ الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وعمران.
وعَـــدَّتِ الإداناتُ استهدافَ مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ومصانع الإسمنت ومحطات الكهرباء، اعتداءاتٍ أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين وتدمير واسعٍ للبنى التحتية الأَسَاسية.
وأجمعت البيانات الصادرة عن مختلف الجهات على ربط هذا التصعيد العسكري بموقف اليمن الثابت والمساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكّـدةً أن هذه الاعتداءات لن تثنيَ اليمنيين عن مواصلة دعمهم للقضية الفلسطينية.
وفي بيان شديد اللهجة، أدان مجلس الشورى العدوان الصهيوني على الأعيان المدنية، معتبرًا استمرار استهداف المنشآت المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.
وأشَارَ إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي على اليمن يأتي “امتدادًا للعدوان والحصار الجائر على الشعب الفلسطيني، في محاولة يائسة للضغط على الشعب اليمني وثنيه عن موقفه الديني والإنساني الثابت تجاه فلسطين ومقاومتها الباسلة”.
وأكّـد المجلس على حق اليمن المشروع في الرد على هذا العدوان السافر واتِّخاذ كافة الإجراءات اللازمة لردع الكيان الصهيوني وإفشال مخطّطاته المدعومة من أمريكا وبريطانيا، مجدّدًا التأكيد على أن “الإرهابَ الصهيوني لن يزيدَ الشعب اليمني إلا صمودًا وثباتًا على موقفه المساند لغزة حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عنها”.
من جانبها، أدانت أحزاب اللقاء المشترك العدوان الإسرائيلي الغاشم، معتبرةً هذا التصعيد الخطير “امتدادًا للعدوان الصهيوني على الأُمَّــة بأسرها”.
ودعت أحزاب المشترك القوات المسلحة اليمنية إلى “الرد القوي والحاسم على هذا الاستهداف الإجرامي، والمضي في فرض الحظر الجوي على مطارات العدوّ وتوسيع نطاق الردع”.
وأكّـدت أن هذه الاعتداءات “لن تثني اليمن -شعبًا وجيشًا- عن مواصلة معركة الإسناد الكامل لغزة وفلسطين حتى دحر العدوّ الصهيوني.
أيضًا، أكّـدت رابطة علماء اليمن أن “استهداف العدوّ الأمريكي والإسرائيلي للأعيان المدنية وسفك الدم اليمني لن يزيدَ الشعب اليمني إلا مضيًّا في الإسناد وثباتًا في الموقف الإيماني والإنساني المناصر لغزة”.
وأوضحت الرابطة أن “السبب الرئيسي للعدوان هو محاولة إيقاف إسناد اليمن لغزة، وهو ما يرفضه الشعب اليمني وقيادته”.
وأشَارَت إلى أن “استهداف المنشآت المدنية لن يردعَ الشعب اليمني، بل سيزيد من صموده وتحَرّكه الجهادي ضد أمريكا و(إسرائيل) “.
وعبّرت الرابطة عن مباركتها وتأييدها لقرار القيادة باستهدافِ مطار اللد وعمق العدوّ الإسرائيلي، معتبرةً إياها “عمليةً إيمانية جهادية شُجاعةً ترضي اللهَ وتغيظُ الأعداء، وتؤكّـد على شرعية وصوابية العمليات العسكرية اليمنية في ردع الكيان وشريكه الأمريكي”.
كذلك، أدان مركَزُ عين الإنسانية العدوانَ الصهيوني الأمريكي الذي استهدف مطار صنعاء ومحطتي كهرباء ومصنع إسمنت عمران ومنطقة عصر، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 38 مدنيًّا.
وأكّـد المركز أن هذه الجرائم “تضاف إلى السجل الدموي للكيان الذي لا يقيم اعتبارًا للقانون الدولي”، مُشيرًا إلى أن “استهداف المدنيين والمنشآت الخدمية وتدمير مصنع إنتاج الإسمنت جريمة مركَّبة ضد الإنسانية والحياة”.
وندّد بالعدوان الوحشي الذي يستهدف شعبًا كُـلّ مطلبه إيقاف المجازر في غزة، مستنكرًا صمت المجتمع الدولي الذي يتغاضى عن هذه الجرائم.
كما أدانت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه استهدافَ العدوان الإسرائيلي الأمريكي لمحطتَي كهرباء ذهبان وحزيز ومركز التحكم بعصر ومحولات الكهرباء، مستهجنةً استمرارَ استهداف المنشآت الخدمية؛ بهَدفِ مضاعفة معاناة المواطنين.
وأوضحت أن “العدوان تسبب في أضرار بالغة في المحطات وشبكة التيار الكهربائي”، محمِّلةً العدوّ الصهيوني الأمريكي مسؤولية هذه الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية.
واستنكرت الوزارة الصمت الدولي والأممي، داعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية إلى الاضطلاع بواجبها في إيقاف الجرائم في اليمن وفلسطين.
وأكّـدت أن هذه الاعتداءات لن تثني الشعب اليمني عن موقفه المساند لفلسطين وغزة.
وفي محافظة عمران، أدانت قيادة المحافظة والسلطة المحلية والأجهزة التنفيذية وإدارة وموظفو مصنع الإسمنت العدوان الصهيوني الذي استهدف المصنع.
ودعت الأممَ المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى تحمل المسؤولية الكاملة إزاء تدمير المنشآت الخدمية المدنية.
وحمَّلت أمريكا و(إسرائيل) مسؤوليةَ التداعيات الكارثية لاستهداف المصانع والمنشآت الخدمية، مؤكّـدةً أن هذه الاعتداءات “لن تحقّقَ أهدافَها، بل ستضاعف معاناة الآلاف من الأسر التي تعتمدُ على هذه المصانع كمصدر رزق”.