لمسة وفاء من غزة لليمن بعد عملية مطار بن غوريون
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
4 مايو 2025مـ 6 ذي القعدة 1446هـ
تقرير || عباس القاعدي
في عملية تتكرر من حين لآخر، وتُعد رسالة دعم وتضامن يقدرها الفلسطينيون في هذا الوقت العصيب، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن غوريون، في يافا المحتلة، مما أثار رعب كيان العدو وأدى إلى تعطيل حركة الملاحة في المطار.
وفي مشهد تاريخي يوثق وصول الصاروخ اليمني إلى مطار بن غوريون، والذي أجبر أكثر من 3 ملايين مستوطن على دخول الملاجئ، يرى عدد من المواطنين الفلسطينيين أن الصواريخ اليمنية رسالة وفاء من إخوان الدم والسلاح.
وعن موقف اليمن مع الشعب الفلسطيني والعملية العسكرية التي استهدفت المطار، يقول المواطن الفلسطيني عبدالله أبو كميل: “اليوم هو يوم اعتزاز وعزة، وموقف عربي كبير، يوم يؤكد موقف اليمن الديني والأخلاقي والإنساني مع الشعب الفلسطيني، وسيُدوّن التاريخ في الأيام والسنوات المقبلة من وقف إلى جانب القضية الفلسطينية ومن كان ضدها”.
ويضيف في تصريح لقناة “المسيرة”: “وصول الصاروخ اليمني اليوم إلى مطار بن غوريون، بالنسبة لنا كفلسطينيين، فإننا نعيش يومًا تاريخيًا وانتصارًا حقيقيًا على العدو الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أن اليمن يبذل كل ما في وسعه، سواء من خلال الحصار المفروض على العدو أو استهداف الأهداف العسكرية أو الحيوية في عمق العدو، فإن كل ذلك محاولات للضغط على كيان العدو الإسرائيلي لوقف الجرائم والمجازر التي يرتكبها ضد الفلسطينيين بشكل مستمر، وكذلك تهدف إلى إرضاخ العدو لشروط المقاومة الفلسطينية التي تقف اليوم بجانب الشعب الفلسطيني”.
المواطن الفلسطيني محمد الهمص، هو الآخر، يؤكد أن موقف اليمن يتجاوز كونه مجرد موقف عادي، فهو موقف حقيقي ومستمر في دعم الشعب الفلسطيني وثباته وصموده منذ انطلاق طوفان الأقصى.
ويقول في حديثه لـ”المسيرة”: “عهدنا على اليمن ذلك الموقف بشكل واضح ومستمر وكبير جداً، واليمن دائماً ما يدهشنا بتعزيز قدراته العسكرية وتطوير ردود فعله تجاه الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.”
ويرى المواطن الفلسطيني أحمد رزق أن الصواريخ اليمنية رسالة وفاء من إخوان الدم والسلاح، داعياً العرب لتبنّي مواقف مماثلة لموقف اليمن.
كما اعتبر صاروخ اليمن الذي وصل اليوم إلى مطار بن غوريون رسالة قوية وواضحة للشعب الفلسطيني، تؤكد أن اليمن، وعلى الرغم مما يتعرض له من عدوان أمريكي، إلا أنه لا يزال داعماً ومسانداً بقوة لشعب فلسطين مهما كانت التضحيات التي يقدمها، مؤكداً أن تلك الصواريخ تمثل رسالة تحذير قوية للعدو الإسرائيلي بأنّه مهما بَلغت ضغوط الأمريكيين، لن تتراجع الثورة التحررية أو الدفاع عن القدس.
أما المواطن الفلسطيني فتحي الحلبي، فيقول: “نحن كفلسطينيين نأمل من اليمن الشقيق أن تستمر هذه الرسائل وهذه الصواريخ الداعمة والمساندة، والتي تشكل أيضاً ضغطًا على العدو الإسرائيلي، وقد تكون هذه الصواريخ التي تصيب أهدافها بدقة داخل عمق العدو، وتلك المسيرات سببًا من الأسباب التي تجعل العدو الإسرائيلي يتراجع خطوات إلى الخلف ويتوجه لصفقة مع المقاومة الفلسطينية، ويتوقف عن جرائم الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون.
ومن أجل غزة والمظلومين تواصل القوات المسلحة اليمنية تحديها لإعطاء قوى الظلم دروسًا لا يمكن نسيانها، وتجعل العدوين الأمريكي والإسرائيلي يعيشان الصدمة الحقيقية التي لم يتوقعاها، وما تصعيد العمليات العسكرية اليمنية وتجاوز الصواريخ والمسيرات المنظومات الأكثر تطورًا في العالم، إلا تأكيدًا بأن اليمن مع غزة في كل وقت وحين.