الخبر وما وراء الخبر

السفير صبري: الأمة أصبحت اليوم مكبلة وعاجزة و لا حل لها إلا بالمشروع القرآني

13

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
1 مايو 2025مـ – 3 ذي القعدوة 1446هـ

انتقد السفير في وزارة الخارجية عبد الله صبري بشدة عدم تحرك الأمة بشكل فاعل أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم حرب إبادة وتجويع وقتل للأطفال والنساء والأطباء والشيوخ.

وأوضح السفير صبري في مداخلة له اليوم الخميس على قناة “المسيرة” عقب خطاب للسيد القائد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله- أن الأعداء يستهدفون الأمة بحربين، هما الحرب الخشنة التي تستخدم السلاح والنار للقتل والتدمير والاحتلال، والحرب الفكرية والثقافية الناعمة التي تستهدف الهوية والقيم والمبادئ والعقول في مختلف دول الأمة، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لجعل الأمة تابعة للغرب بشكل أعمى.

وأكد السفير أن الشعب اليمني استطاع أن يقدم نفسه أنموذجًا مختلفًا عن حالة الضعف التي تسيطر على الأمة الإسلامية، مرجعًا ذلك إلى تبنيه “المشروع القرآني” ورفعه لشعار “الصرخة في وجه المستكبرين”.

وأشار إلى أن التحولات الكبيرة التي تشهدها اليمن على المستويين الشعبي والرسمي هي نتاج لهذا الفكر الذي قدمه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي- عليه السلام- معتبراً أن القضية الفلسطينية وما يجري في غزة اليوم هي أهم ما يمكن أن تستلهمه الشعوب، وتقيس من خلاله مدى فعاليتها وقدرتها على التحرك.

وشدد على أن الدور السلبي الذي تلعبه بعض الأنظمة وعمالتها للقوى الخارجية لا يعفي الشعوب من مسؤولية التحرك الجهادي، مؤكدًا أن هذا التحرك هو مسؤولية فردية وجماعية وإيمانية.

ولفت إلى أن الأمة أصبحت اليوم مكبلة وعاجزة عن التحرك في ظل التحديات المختلفة، مطالبًا إياها بالإسراع في الخروج من هذا الوضع والتحرك للدفاع عن نفسها ومقدساتها، والتمسك بالمشروع القرآني وأولويات المرحلة، معتبراً حديث السيد القائد عن الاستباحة الأمريكية لقناة السويس مؤشرًا، ونتيجة لما وصلت إليه الأمة من هوان وضعف، ومؤكداً أنه لا حل للأمة إلا بإحياء “المشروع القرآني” الذي أخرج اليمن من هذا الوضع ومنحه هذه المكانة القوية في مواجهة التحديات.

وأوضح أن الأنظمة الرسمية في الأمة استمرت في تنفيذ مشاريع خارجية بقصد أو بغير قصد، مما أبعد الشعوب عن “المشروع القرآني” ووجهها نحو دوافع غريزية، وفقًا لما يريده لها أعداؤها.

وأكد الصبري أن الأمة تعيش حالة من الاستسلام للعدو، رغم امتلاكها للإمكانيات المادية والموقع الجغرافي الاستراتيجي، بالإضافة إلى سلاح النفط الذي سبق استخدامه في سبعينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن الأنظمة باتت تسخر إمكانيات الأمة لخدمة العدو، لكن في ظل “المشروع القرآني”، أصبحت الأمة تعول على الشعب اليمني في تغيير هذا الواقع.

وفي سياق استعراضه لتجليات “المشروع القرآني” منذ بداياته، روى الصبري تجربته الشخصية في عام 2004 عندما زار محافظة صعدة، ولاحظ انتشار شعار “الصرخة” في كل مكان، وكيف كان هذا الشعار حديث الناس.

وأشار إلى أنه في البداية اعتقد أن هذا المشروع خاص بصعدة، مستذكرًا حادثة اعتقال أحد أعضاء حزب الأمة في جامع الامام الهادي بسبب ترديده لشعار “الصرخة” بعد صلاة الجمعة.

وأضاف أنه في ذلك الوقت كان يرى أن الأمر يتعلق بحرية التعبير، ولم يتوقع أن يتجاوز هذا المشروع محافظة صعدة، معتبرًا إياه قضية رأي.

وذكر أنه كتب مقالًا حينها تعاطفًا مع المعتقلين وأدان اعتقالهم.

وأوضح أنه ومع مرور الأيام والمواجهات، تجلت حقيقة الشعار وثمرته، مؤكدًا أن حملة المشروع القرآني رغم محدوديتهم، أفشلوا مخططات ومؤامرات الأعداء المستهدفة للشعب اليمني، وصمدت أمام مراحل من المعاناة والاستهداف لها.

وأكد أن أكبر انتصار لأكبر مظلومية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، تحقق على يد شعب يحمل المشروع القرآني، معتبرًا ذلك سببًا في نقل اليمن نقلة كبيرة في إطار المواجهة والتصدي للمؤامرات.

ولفت إلى أن الأمة تعرضت في العشرية الأخيرة لمؤامرات خارجية، لكن اليمن بفضل هذا المشروع ظل خارج الاستهداف ولم يتأثر بها.

وختم حديثه بالتأكيد على أن هذا المشروع ينتصر اليوم للأمة والإنسانية والمجتمع البشري من خلال موقفه الداعم لغزة.