الخبر وما وراء الخبر

تهامة تشهدُ 135 مسيرةً مع فلسطين.. وأبناؤها يعلنون النفيرَ ضد العدوّ الصهيوأمريكي

18

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
11 أبريل 2025مـ – 13 شوال 1446هـ

استجابةً لله ولرسولِه ولدعوةِ السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، شهدت محافظةُ الحديدة، حارسُ البحر الأحمر، اليومَ الجمعة، تضامُنًا شعبيًّا غيرَ مسبوقًا،

حَيثُ امتلأت 135 ساحةً متفرقةً في المدينة ومختلف المديريات، بالجماهير غير المسبوقة؛ تضامنًا مع فلسطينَ وإعلان النفير العام في مواجهة العدوّ الأمريكي الصهيوني، وذلك تحت شعار “دعمًا لغزة وتنديدًا بجرائم الأعداء”.

وفي المسيرات التي تقدَّمَها المحافظُ عبدالله عطيفي ووكيلُ أول المحافظة أحمد البشري ووكلاءُ المحافظة، ردّد المشاركون شعاراتٍ مندّدةً بجرائم العدوّ الصهيوني الأمريكي، والتواطؤ الدولي والعربي مع آلة القتل والتدمير التي يتعرَّضُ لها الشعبُ الفلسطيني في غزةَ والجرائم الممنهجة بحق الإنسانية في اليمن.

وأكّـد أبناء تهامة أنَّ “أمريكا هي العدوُّ الأولُ للأُمَّـة، وأن الصهيونيَّ ما كان ليتمادى في جرائمه لولا الغطاءُ الأمريكي والدعم الغربي المطلَق وصمتُ وخنوعُ حكام العرب وتأييدُ الأنظمة العميلة المطبِّعة”، مشدّدين على أن “دماء أطفال غزة كدماءِ أطفال اليمن والقاتل واحد”.

وأوضحوا أن “خروجهم في المسيرات ليس مُجَـرّدَ تعبير عن تضامن، بل هو موقفٌ جهاديٌّ حيٌّ، واستمرارٌ عمليٌّ لنهجِ العزة والمقاومة الذي اختاره أبناءُ اليمن في مواجهةِ العدوان والاستكبار”، معلنين جهوزيتَهم للجهاد واستنفارهم لمواجهة كُـلّ الأعداء وتنفيذ كُـلّ ما يوجه به قائدُ الثورة من خيارات.

وعبّرت حشودُ حارس البحر الأحمر، بمشاعر الغضب والاستهجان عن الأسفِ لاستمرار التواطؤ الأممي المعيب تجاهَ المجازر في غزة واليمن، والتي تكشفُ زيفَ ما يسمى بالقانون الدولي، وتؤكّـد في ذات الوقت أن “رهانَ الشعوب لا ينبغي أن يكونَ إلا على بنادقها وصمودِها”.

وأشَارَت إلى أن “الشعبَ اليمني، الذي واجه أقسى عدوان عرفه التاريخُ الحديثُ بقيادة أمريكا وأدواتها، يشعُرُ بوجع غزة؛ لأنه ما يزالُ ينزفُ من ذات السكين، ويعرفُ تمامًا معنى القصف والدمار والحصار، وما يزال يتعرضُ لذات الإجرام؛ لأنه يرفُضُ الضيمَ ويقفُ بكل بسالة في وجه الأعداء وينتصرُ لنفسه وقضايا أمته”.

وأفَاد المشاركون بأن “دعمَ اليمن للمقاومة الفلسطينية ليس موقفًا موسميًّا ولا شعارًا للاستهلاك الإعلامي، بل هو جزءٌ أصيلٌ من الهُوية الإيمانية والجهادية التي لا تقبَلُ المساومةَ ولا الخنوعَ”، متوعدة العدوَّ الأمريكي بأن “دماءَ أطفال اليمن وغزة ستلاحقُه، وأن اليمنيين لن يهدأ لهم بالٌ حتى يقتصوا من المجرمين”، موضحين أن “الشعبَ اليومَ أكثرُ وعيًا بمخطّطات العدوّ وأكثر استعدادًا للتضحية، وأن خيارَه واضح لا لَبْسَ فيه، وهو الوقوفُ مع قضايا الأُمَّــة ومواجهة المستكبرين مهما بلغت التحديات”.

وعلى ذات الصعيد، جَدَّدَ بيانٌ مشتركٌ صادرٌ عن مسيرات الحديدة، التأكيدَ على ثبات أبناء المحافظة ومضيهم قُدُمًا في دربِ العزة والكرامة والمقاومة، انطلاقًا من هذه الساحات التي تحوَّلت إلى مَعْقِلٍ للوعي الثائر للتعبير عن إرادتهم الراسخة في دعم فلسطين وقضايا الأُمَّــة، لتبقى شاهدًا على عزيمة شعب يرفض الضيم ويؤكّـد أن صوتَه لن يصمُتَ أمام ظلم العدوّ مهما كانت التحديات.

وأوضح البيان أن “اليمنيين لن يخلوا الساحاتِ حتى يتحقّق النصر، معلنًا الثباتَ على نهج الحق، والجهاد في سبيل الله دون تراجع أَو تخاذل”، لافتًا إلى أن “الشعب اليمني لن يخذل غزة ولن يترك أهلها وحدهم”، مخاطبا أبناء القطاع: “أنتم لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدَكم؛ فالله معكم ونحن معكم ولن يهزم من كان الله معه”.

وذكر البيان أن “العدوانَ الأمريكي على اليمن، يهدفُ إلى منعِ الشعب اليمني من الوقوف مع الشعب الفلسطيني”، مبينًا أن “العدوان لن يثنيَ اليمنُ عن موقفه، وكما لم يستطع أن يفعلَ ذلك خلال السنوات الماضية الطويلة من خلال مئات الآلاف من الغارات التي شنها على اليمن لن يستطيعَ أن يثنيَهم حتى لو شن أكثرَ منها”، مبينًا أن “العدوان لن يزيدَ الشعب إلا ثباتًا ويقينًا على الحق”.

ودعا إلى النفير العام؛ دعمًا للشعب الفلسطيني وللدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان الأمريكي، من خلال التعبئة والتوجُّـه إلى ميادين التدريب والتأهيل وكذا الإنفاق في سبيل الله وتفعيل حربِ المقاومة الاقتصادية وتفعيلِ معركة الإعلام.