الخبر وما وراء الخبر

اختفـت أصوات الطائرات والمدافع والصواريخ

3

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
23 نوفمبر 2024مـ – 20 جماد الأول 1446هـ

بقلم// صوفان علي مـراد

اختفت أصـوات الطائـرات والمدافـع والصواريـخ نعم ولكن فتحت معركة من نوع أخر، العدو لم يستسلم بعد وإنما غير في أساليبه وتكتيكاته، بدلا من أن كان يواجه المجاهدين مواجهة برية مباشرة فشل وعجز أمام صمود وثبات المجاهدين هاهو اليوم يغير من أسلوبه ويضربهم من خلفهم ومن أوساطهم بواسطه القيادات المحسوبة على أنصار الله بعد ان نجح العدو في تقرب أدواته في الداخل من بعض أصحاب القرار وبعد ان نجحو في ايهام بعض القيادات أنهم اصبحو ضد العدوان وفي صف حكومة الوفاق الوطني بدأ العدو في اعلان حرب داخلية على المجاهدين المخلصين في التقرب من المسؤولين والتذمر وتشوية المجاهدين وجعلهم سبب فشل قياداتهم في احتواء الفاسدين على مستوى مديرية ومحافظة حتى اوصلو الجميع إلى قناعة ان من يريد يصلح شأنه او حاله من المجاهدين يصلح أموره مع الفاسدين والمنافقين واذا رضوا عنه المنافقين والفاسدين رضوا عنه كبار المشرفين والمسؤولين على مستوى ولكن بشرط يسلم لهم في كل شيئ ويتفق أن يكون ضد أنصار الله وقائد المسيرة والتشكيك في أهداف المسيرة القرآنية والتذمر منها وذلك اصبح في العلن وفي أوساط المجتمع ولايوجد عندهم مانع ان يربط علاقات مع جميع القيادات ويوهمهم بأنه مخلص مع المسيرة طالما والعمل المؤثرفي الميدان ضد المسيرة لامانع في أيهام القياده في اخلاصه كي يستطيع مواصله مهامه بنجاح.

لذلك لايستغرب البعض عندما يجد المنافقين والفاسدين من أولويات شروط التحاقهم بالمسيرة هو التخلص من المخلصين والمؤمنين الصادقين مقابل كسب ودهم فهذا هو الهدف الرئيسي من الانخراط الوهمي في صفوف الحق وهذا الدور كان له الاثر الكبير في التخلص من القيادات والأعوان الصادقين في جيش المختار الثقفي بعد ان عجزو في مواجهته في الميدان سعوا الى خلخلة صفوف اتباعه وزرع الفرقة داخل جيشه ونجحوا في ايهام واقناع بعض قيادات المختار ان الخطر عليهم من حولهم ومن أصدق المخلصين معهم فطمع الكثير بالمنصب وغرور الانتصارات اعمت تلك القيادات مما دفعها نحو التصرف لما يخدم العدو فتخلصو من جميع المخلصين من حولهم حتى وصل الحال بأحد القيادات ان يأمر احد رجاله المخلصين ان يترجل هو وجماعته عن خيولهم ويواجهو العدو راجلين رغم معرفته ان العدو على ظهر الخيول وفعلا نفذ التوجيهات وكانت النتيجة القضاء عليه وعلى جماعته كاملة ولكن ليس ذلك من قوة العدو في الميدان وانما نجح العدو في ايصال المستشار الذي يخدمهم الى صاحب القرار واقنعه على الزج برجاله للمهلكة والتخلص منهم جميعا مقابل نصيحة، من نجح العدو في ايصاله الى مستشار صاحب القرار بحجة التأكد هل كيان سينفذ توجيهاتك أم لا فكانت النتيجة ان أستبسل هو ومن معه ونجح العدو في التخلص من الصخرة التي تحطمت عليها كل مؤامرات العدو و مخططاته بعدها انقلبت الموازين لصالح العدو وتمكن اكثر واكثر في زرع الفتن والاحقاد والمواجهه في داخل جيوش المختار حتى وصلوا الى المختار وأرتقى شهيدا رغم ان الوصول اليه كان من سابع المستحيلات في بداية تحركه رغم قلة عدد اتباعه لكن لم يتمكن العدو من خلخلة صفوفهم كانوا قلة مؤمنين واعيين وتحت قيادة المختار مباشرة وذلك مما كان يسهل على المختار السيطرة عليهم واعطاء التوجيهات الصحيحة منه مباشرة ولكن بعد ان كبر جيشه تعددت قياداته ويستحيل السيطرة عليهم بمفرده خصوصا بعد ان كبرت مهامه ومسؤولياته استطاعوا في اختراق قياداته واصبحو يتصرفو كلن حسب مصلحته الشخصية وهواء نفسه فنجح العدو بما لم يناله بالسيف حصل عليه بسبب قلة الوعي.

لذلك الحرب الجديدة التي اختارها العدو اليوم أخطر من المواجهة، صحيح انت مسؤول على الجميع ولكن لاتقدم التنازلات وتتخلى عن طرف مخلص معك في الميدان من أجل أن تكسب طرف تقربه منك هدفه التخلص منك اولاً.

كن مسؤول على الجميع كما تدعي ولاتسمح لمنافق ان يغتال المجاهدين في نظرك لان الاغتيال ليس فقط بالسلاح او القتل وهناك ايضا اغتيال سياسي فلاتكن أحد أدوات هذا الاغتيال لصالح العدو، مع العلم مقالتي هذه سينزعج منها البعض من المحسوبين على أنصار الله أكثر مما سينزعج منها المنافقين، اقامة الحجة أمام الله أفضل من السكوت على المنكر والعمل الذي يغضب الله لايجوز السكوت عنه ولو كان ذا قربى والذي لا يسمع من المنافقين الا كلام معسول نحو المسيرة وقياداتها وذلك من السلطة التي في يديه فنحن نسمع مالم يسمعه هو من كلام مسموم ضد المسيرة وقياداتها من الصف الأول والمخلصين الذي لم يستطع احد اختراقهم.
والسلام على أهل الوعي والبصيرة، بقدر ما يحصل في الواقع اختصرت جدا جدا فلو نريد أن نكتب مايحدث لن يكفي كتاب ٢٠٠ صفحة.