الخبر وما وراء الخبر

غزة أشعرتنا بقيمة النعم

11

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
10 مارس 2024مـ -29 شعبان 1445هـ

بقلم // صفاء العوامي

يعمل الناس في كل أنحاء العالم على توفير متطلبات الحياة الأساسية وكذلك الكماليات وقد يتذمر البعض لعدم توفير كل مايحتاجه ووصوله الى إشباع جميع رغباته اللامتناهية .

وهذا هو الحال بالنسبة لنا كيمنيين الا إننا نعيش في حالة كبيرة من الكد وبذل الجهد لتوفير المتطلبات المعيشيه الأساسية في ظل الأوضاع المتردية في اليمن بسبب العدوان الغاشم الذي شنه الأخوة القريبون والجار الجنب علينا بأوامر ربهم الأعلى أمريكا وربيبتها أسرائيل ، وماترتب على ذلك من حصار مطبق وخانق وفتح جبهات دفاعية عن بلدنا العزيز أستنزفت الكثير من الأموال والأنفس .

وكذلك قطعهم للمرتبات عن العاملين وجميع الموظفين، ماجعل الوضع سيء جداً وكثيراً من قاصري الوعي عاشوا في حاله من التذمر وعدم الرضاء عن الوضع الذي يعيشونه ، وعن الحرب القائمة متناسين ومتجاهلين قيمة المواقف الذي يقدمها رجال الرجال وأبطال الميدان لمنع تَحقق أهداف الغزاة الطامعين ومآربهم الخفيه التي يسعوا لتحقيقها من خلال خططهم ووسائلهم الملتويه التي تعمد الى تركيع بلدنا وإحتلاله .

ولايعني ذلك أن الجميع يحمل هذه النفسية الضعيفة المهزومة بل على العكس هناك من كان يبذل في سبيل الله وسبيل الدفاع عن الوطن وعن الأرض والعرض أغلى مايملك ولو كان به خصاصة.

لكن مايحدث اليوم في غزة من تجويع وإباده جماعية وإهانه وهتك للأعراض وإحتلال لما تبقى من الأرض في ظل صمت عربي مطبق ومخيف.

جعل الجميع يقدر ويستشعر النعمة التي الجميع فيها سواء من ناحية الغذاء والمستوى المعيشي ، أو من ناحية دفع العدو الغاشم المغتصب الغازي عن تحقيق ما طمح اليه ، وأدركوا ان كل المعانة التي يعانونها هي ثمناً يسيراً للحرية والكرامة وتحقيق العدالة والحفاظ على السيادة .

وأصبح الجميع يحمد الله ويثني عليه على مايملكه ويصل اليه على المستوى الشخصي وعلى المستوى العام .

وماوصل اليه بلدنا الحبيب بقيادة الرجل العظيم السيد القائد عبدالملك ابن بدر الدين الحوثي ورجاله الأبطال من تبني مواقف قويه مساندة للقضية المركزية _القضية الفلسطينة_ وأصبح الجميع يرى ما يملكه عظيم جداً مقارنة بما حُرم منه إخوتنا المظلومين في بلدنا الحبيبة فلسطين الآبيه .

وهذا بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة التي كسرت يد المحتل الغاشم والغازي المنحط قبل أن تمتد وتسيطر علينا .
وإستشعروا فضل الله ومنه علينا الذي هدانا لدين الحق والطريق المستقيم طريق المنهج القرآني ومسيرته الجهادية العظيمة .

ووالله إنا على هذا النهج مابيقنا وبقي الليل والنهار أعزاء كرماء رافضين الذل والهيمنة ، رافضين الوصايه الامريكيه والعيش تحت وطئة الإحتلال الظالم .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com