الخبر وما وراء الخبر

صرخةٌ من جبال مران هزت العالم

12

بقلم// أرياف سيلان

صرخة مطلعها المنيّة للأعداء بعد التكبير والتعظيم للمؤيد والناصر للمستضعفين على الجبابرة والطواغيت، سلاحٌ أشبه بالصواريخ إلى أن فاق الشعار تخويف وترهيب وإذلال أعظم من السلاح المصنّع، سلاحٌ جعل قلوبهم التي أوهن من بيت العنكبوت ترجف إرجافاً، سلاح جعل نفسياتهم التي وصفها الله بالقبح والحقد والغدر والمكر تخرج قذارتها علناً بدلاً عن تخفيها في أنفسهم، سلاح جعل من دولهم التي تُسمى عظمى وكياناتهم التي وصفوها بالقوة في محل الضعف والعجز ، سلاح جعل من حكوماتهم المتصفة بالذكاء لاتدري أي قرار تتخذ ومالأسلوب المناسب لوقف شعار الموت لهم سوى الذعر والخوف ، سلاح وما أفتكه من سلاح، يقتلهم يؤلمهم ينكل بهم أشد التنكيل، نفسياتهم تضعف ، عقولهم تتشتت، قلوبهم ترجف، لو قُصفت عواصمهم بالصواريخ لكان أهون لهم وأحب إليهم من شعار الموت لهم.

شعارٌ يُواجَه به الأعداء فلم يأتِ من مخيلة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه من أطلقه، بل مستنبط من كتاب الله وعظيم آياته، فمن يقرأ القرآن ويرتله ويعمل بالتوجيهات الربانية التي فيه يؤمن ويناصر الصرخة ومادون ذلك فليس من القرآن في شيء، شعار البراءة من أعداء الله ماهو إلا تبيين موقفنا من الأعداء الذين يريدون أن تضيع الأمة بكلها وأن تتقسم وتتفرق أمة أراد منها الله التوحد ضد أعداءها في أي زمان أو مكان كانوا ، وأيضاً أن تعد العدة في كل الجوانب ضد من يقفون أمامها ويريدون احتلالها.

لم يكن الاعتداء على من أطلق الشعار فحسب بل حقد اليهود والنصارى على الأمة الإسلامية جُلّها، حتى وإن رضخت وخنعت وتولت بعض الحكومات الحاكمة للشعوب والمحكومة من قبل أمريكا وإسرائيل فهذا لايعني أن هؤلاء المنافقين أمنوا مكرهم وغدرهم، لإن اليهود يريدون القضاء على الكل دون استثناء، فهذا الشعار وهذه الصرخة يجب على الأحرار كل الأحرار أن يتخذوه كسلاح وموقف ضد أعداء الله، العزة والكرامة والتحدي تكمن في الشعار والبراءة والوقوف ضد أعداء الله، والذل والهوان والخسارة هي الوقوف ضد من يعادي الأعداء، شعار محارب منذ الوهلة الأولى لانطلاقته، دماء الأبرياء سُفِكت، الأرواح زُهِقت، كل شيء أباحوه لكي لا تعلو كلمة الله ودين الله ولكن أبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المنافقون والكافرون، شهداء وتضحيات لا حصر لها، صبر وجهاد لا مثيل لهم، معاناة من قبل الكثير من الأحرار، ثبات أشبه بعزم جرف سلمان الصامد، وبعد هذا كله لقوا حصاد ماعانوه ووصلت الصرخة من جبال مران إلى لبنان وفلسطين وطهران إلـى العالم بأسره، ولم يبقَ حرٌ في هذا العالم إلا صرخ بها وبأعلى صوته الموت لأمريكا وإسرائيل والـــــــــنــــــصر لـلإسـلام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com