الخبر وما وراء الخبر

في السودان “فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين”

24

بقلم// معن بشور

لم يطعن رئيس مجلس الحكم الانتقالي في السودان باستقبال وزير خارجية الكيان الغاصب دماء شهداء فلسطين وعذابات اسراها وحرمة مقدساتها التي يدنسها الصهاينة كل يوم،. فحسب ،.. بل طعن إرث السودان التاريخي المتأجج عروبة واسلاما وتحررا وانتصارا لكل قضية عادلة..كما طعن لاءات الخرطوم الثلاث وشهداء الغارات الصهيونية على السودان لسنوات عدة ،، بل انه طعن قوانين الحكم الانتقالي نفسه الذي لا يحق له اتخاذ قرارات مصيرية قبل مجيء سلطة دستورية منتخبة ديمقراطيا..

واذا كان حكام السودان اليوم يعتقدون ان تل أبيب وواشنطن واتباعهما سيغرقانهم بالاموال لانقاذهم اقتصاديا فهم واهمون وأمامهم تجارب حكومات اختارت نهج التطبيع “فما ربحت تجارتهم ولا كانوا مهتدين”..

أما اذا كان هؤلاء يعتقدون ان التطبيع مع العدو سيوفر لهم دعما للبقاء في السلطة فهم واهمون ايضا ويجهلون ان الدنيا من حولهم تتغير ،وان موازين القوى تتبدل، وان ألكيان الغاصب نفسه مهدد في وجوده وان حلفاءه في واشنطن ودول الغرب الأطلسي يعانون الأمرين وان ما من احد قادر على حمايتهم الا الشعب السوداني المؤمن بحق شعب فلسطين ومعه اهل الجولان العربي السوري ومزارع شبعا اللبنانية في التحرير الكامل غير المنقوص أو المشروط…

سبحان من قال “ويمدهم في طغيانهم يعمهون”.

كاتب لبناني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com