الخبر وما وراء الخبر

عديمو المروءة يسجنون مروة

20

لقام// إبتهال محمد أبوطالب

الجرائم أصبحت هواء يتنفسه اللانظام السعودي ،وشر يتفاخر به، فإجرامه في يمن الحكمة والإيمان يشهد له التراب قبل الأحجار والليل قبل النهار،لم يسلم منه حتى الطير في الأجواء والأجِنّة في الأحشاء.

آخر تلك الجرائم سجن اللانظام السعودي لامرأة يمنية تدعى مروة التي قصدت مكة للعمرة ، هذه المعتمرة تفوهت عليها إحدى الشرطيات بمعنى قولها : بأن اليمنين ليسو بالطيبين ،فما كان من المعتمرة اليمنية مروة إلا الرد عليها بالقول: (أنتم يا السعوديين دمرتم بلادنا)
وبسبب هذا القول الحق سُجنت واتهمت بأن لديها متفجرات وقنابل ،ومن ثَّم حُكِم عليها بالسجن عامًا كامِلًا..

ذلك القول الحق مَثَلَ قنبلة للانظام السعودي ،يا ترى ماذا تريد أيها اللانظام الغبي أن تقول لك المرأة؟!
هل تريد أن تقول لك: أنتَ عَمّرتَ بلادنا اليمن؟!والواقع يشهد بدمارك له،هل تريد أن تقول لك :أنت طيب الأخلاق؟! ومكة تئن من الفساد الكائن فيها بفعل الملاهي والمراقص التي تحييها.

هل تريد أن تقول لك: أنتَ جسدت القرآن، وأنتَ في عداء للقرآن مدى الأزمان ؟! هل تريد أن تقول لك: اليمن ممتن لجوارك الأصيل ؟! والواقع يثبت أنكَ بئس الجار .

هل تريد أن تقول لك: إن صفحات التاريخ تلمع بذكر مآثرك ؟!والواقع يثبت بأنها تسود لعنًا بمساوئك .

سأضيف إلى ما قالته المعتمرة مروة :بأنكَ أيّها الأحمق المجرم دمرتَ أخلاق الإسلام ، في حين أن الأتقياء في جهد متواصل لترميمها،أنتَ من غيرت شعائر مكة وطمست معالمها ودنستها بغيك وفسادك ، أنتَ مَن ضيقتَ ساحة مكة بقصد إقلال الحاجين و المعتمرين للكعبة،بل أنتَ من ألبست الكعبة رداءً أسودًا بقصد إخفاء روحانيتها ومظهرها الحقيقي،أنتَ من غيرت موضع رجم أخيك الشيطان حبًا له وخوفًا من إهانته .

إنَّ إجرامك أيها اللانظام بحق هذه المرأة اليمنية هو الخسة والدناءة، هو الهزيمة والفشل ، هو حلقة إجرام من سلاسل فسادك وطغيانك ياأصل الفساد ومنبع الطغيان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com