الخبر وما وراء الخبر

أمريكا عدو السلام.

11
بقلم // علي عبد الرحمن الموشكي
عندما نتحدث عن السلام, يتبادر الى أذهاننا أسم من أسماء الله,  يقول الله سبحانه وتعالى (لهم دار السلام) , عنده سبحانه وتعالى يكون السلام والأمن من المخاوف والإختلاف والإطمائنان من المخاوف أعداء الله وشياطين الأرض, فنحن نتمسك بالسلام سبحانه وتعالى الذي إليه يرجع الأمر كله وهو الناصر والمعين.
تسعى أمريكا الى فرض السيطرة والإذلال للشعوب بدوافع وغرائز لا إنسانية,  لأن الأنسانية المزعومة لديهم تفتقر للمبادئ والأخلاق والقيم الإنسانية القرآنية التي تسموا بالأنسان,  على مدى قرون سعت أمريكا الى إستعمار وإستعباد الشعوب العربية وتمرير السياسات والأستراتيجيات التي تخدم مصالحها ومن يسعى الى الإستقلال والخروج من وصايتها ينال الأعتداء والقتل وفرض العقوبات وذلك لإركاع الشعوب والبلدان وإذلالهم, كما يحصل في فلسطين وفي العراق وفي لبنان وفي سوريا وتونس وغيرها ممن سعى النظام الأمريكي الى إذلالهم وإستعبادهم.
نسمع دائماً مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية,  لكن هل فعلت هذه المنظمات الا إنسانية في حفظ كرامة الإنسان والدفاع عن حقوقة من يخرج عن وصاية أمريكا,  تكون هذه المنظمات هي من تتحرك في فرض سياسة الأركاع والإذلال حتى لا يسمع صوته ولا يصل عند حق من حقوقة ويتلاعبون به من مؤتمر الى إجتماع الى قمة وذلك لحفظ حقوق من يسيرون في تنفيذ مخططاتهم الشيطانية ..ندعوا كل أبناء الشعوب العربية وغيرها لفضح جرائم أمريكا وخلع رداء الأنسانية والحقوق المزعومة ..فلم نرى عدل وقسط من أبناء القردة والخنازير ..وندعوا الشعوب للخروج ضد أنظمة إركاع الشعوب وقتل الشعوب.. أمريكا هي عدو الشعوب وعدو الأنسانية وعدوة السلام,  وصدق الإمام الخميني حين قال (أمريكا الشيطان الأكبر).
لا يوجد لدينا ذرة أمل بالسلام من أمريكا ودول الأستكبار,  ونحن نتمسك بالسلام عزوجل سبحانة وتعالى,  ولكن من باب السير على نهج الله حيث يقول عزوجل ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْـمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) , السلام العادل والمشرف الذي يحفظ للأنسان كرامته ودينة وحقوقه, وندعوا للسلام,  ونرفض الأستسلام الذي هو ذل وخنوع , كمثل التطبيع والدخول في دائرة اليهود والنصارى قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ), ونذكركم بماقال الشهيد القائد (رضوآن الله عليه) ” إذا كنت تريد أن تسلم أولئك فامش على قاعدتهم هم، هم الذين يقولون: (إذا أردت السلام فاحمل السلاح) هذا مثل أمريكي (إذا أردت السلام فاحمل السلاح).
عرفات ألم يبحث عن السلام؟ هل وجد سلاماً؟ متى فقد السلام؟ ومتى فقد الفلسطينيون السلام؟ يوم ألقوا بأسلحتهم وانطلقوا على طاولات المفاوضات، مفاوضة بعد مفاوضة، مفاوضات طويلة عريضة ثم بعد فترة تتلاشى كلها وتتبخر. هل حصلوا على سلام؟ إن هذا هو منطق الأمريكيين أنفسهم: (إذا كنت تريد السلام فاحمل السلاح).
إذا كان اليمنيون يريدون أن يسلموا شر أمريكا فليصرخوا جميعاً في وجهها، وليتحدوها، وليقولوا: ليس هناك إرهاب داخل بلادنا. لكن ما الذي يحصل؟ أمرٌ بالسكوت من الكبير والصغير، وكله يُقدم تحت عنوان (حفاظاً على مصلحة الشعب).
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com