الخبر وما وراء الخبر

القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية برمتها

14

بقلم// عدنان علي الكبسي

مع التصعيد الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومع استمرار العدو الإسرائيلي في غيه وإجرامه يجب على الشعوب الإسلامية أن تنهض بمسؤوليتها في مواجهة الكيان الصهيوني.

‏ فمواجهة الإحتلال الإسرائيلي ليست فقط مسؤولية الشعب الفلسطيني، لأن القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية برمتها، وليست قضية أبناء فلسطين فحسب، والإساءات المتكررة والجرائم المستمرة في حق نساء وأطفال وأبناء فلسطين، وتدنيس المقدسات الإسلامية هو إساءة إلى كل أبناء الأمة الإسلامية.

الشعوب الإسلامية يجب أن تقوم بدورها وأن تتحرك بالشكل المطلوب وأن لا تنتظر إلى الأنظمة والحكومات التي تغط في سبات عميق وكثير منهم متجه إلى التطبيع العلني مع العدو الإسرائيلي، على الشعوب أن تتحرك وأن تصنع هي الموقف وتتخذ هي القرار لدفع الخطر المحدق بها وتطرد المحتل الصهيوني من الأراضي العربية والمقدسات الإسلامية.

‏الشعوب هي التي يجب عليها أن تثور وتوجه سخطها نحو العدو الصهيوني، مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية والإذاعات والصحف ومنابر المساجد والمدارس يجب أن تضج بالتحريض الشديد والتأليب الواسع ضد المحتل الصهيوني.

‏إذا لم تتحرك الشعوب بجد في مواجهة الكيان الصهيوني فإنها هي الضحية وهي التي ستلحقها الذلة والإهانة، وستبقى ساقطة في المشاكل والمصائب والصراعات التي وراءها اللوبي الصهيوني اليهودي الخبيث.

‏أما نحن الشعب اليمني لن ننشغل بهدنة أو حرب عن القضية الفلسطينية، ولن تكون أولوية الشعب اليمني إلا نصرة القضية الفلسطينية، ولن يهدأ للشعب اليمني بال ولن يخفت له صوت ولن يتراجع عن موقفه المبدئي في الوقوف مع إخوتنا المجاهدين الفلسطينيين، وقد عبر عن هوية وتوجه ونوايا وواقع اليمنيين السيد المولى -حفظه الله- في أحد خطاباته قائلاً: (إننا في هذا اليوم نقول لإخوتنا في فلسطين شعباً ومقاومةً ومجاهدين: نحن إلى جانبكم.. نحن إلى جانبكم بكل ما نملك وبكل ما نستطيع، وبودِّنا ويعلم الله ويشهد الله بودِّ جماهيرنا وأبناء شعبنا، أننا اليوم في فلسطين نقاتل إلى جانبكم جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف. ولكن شعبنا اليمني لن يهدأ له بال، ولن يسكت له صوت، ولن يتوقف عن عمله الدؤوب نصرةً لهذه القضية بكل ما يستطيع وفي حدود ما يستطيع).

‏فيا أيها المجاهدون في فلسطين الثبات الثبات، وعليكم الإستمرار في التنكيل بالعدو الصهيوني، ولا تنسوا الإستعانة بالله والتوكل على الله والصبر والجهاد والوحدة فيما بينكم والفتك بعدوكم فإن الكيان الصهيوني ضعيف، وإمكانية عدوكم أوهن من بيت العنكبوت، فأنتم قادرون بإذن الله وبتوفيق الله ورعاية الله على صنع انتصارٍ حقيقي يرفع رأس الأمة ويخزي العملاء المطبعين.

‏العزة في الجهاد في سبيل الله والرفعة في مواجهة العدو، والكرامة في طريق الله التي رسمها لعباده، والذل والإهانة والإبادة والسحق في التنصل عن المسؤولية وترك الجهاد والتراجع والوهن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com