الخبر وما وراء الخبر

النموذج الراقي لمدرسة آل البيت في ذكرى استشهاده الرابعة.

22

بقلم// صدام حسين عمير.

في العادة تحتفي وتبجل الشعوب كل من أسهم في خدمتها من ابناءها ويكون ذلك الاحتفاء والتكريم متميزا لمن دافع عن وطنه ضد الغزاة المحتلين وقدم روحه لينعم وطنه بالحرية ويعيش أبناءه في عزة وكرامة.

في اليمن السعيد تحل علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة لإستشهاد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الشهيد صالح بن علي الصماد سلام الله عليه حيث يحيي اليمنيون تلك المناسبة رغم الألم الكبير الذي ينتابهم لفقدان رئيسهم من أحب شعبه واحبوه من قدم روحه في سبيل الله ومن اجل الدفاع عن وطنه وشعبه ضد الغزاة الجدد وأسيادهم إلا أن تلك الذكرى السنوية الأليمة تعد وتمثل للشعب اليمني محطة سنوية يستلهم منها صدق الولاء وصدق التضحية وجزيل العطاء محطة سنوية يعزز فيها شعب الايمان والحكمة صمودهم وتحديهم للعدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الأماراتي وذلك بأستذكارهم سيرة النموذج الراقي والفريد لمدرسة ال البيت عليهم السلام لا سيما وهم يخوضون غمار عامهم الثامن من الصمود والتحدي في مواجهة العدوان.

من تلك المناسبة الحزينة والذكرى الأليمة يتعلم اليمنيون إلى جانب تعزيز صمودهم في مواجهة العدوان
كيف أن المنصب وكرسي الحكم لا تغير من نفسية وأخلاق وقيم من يتبوءها لأنها لا تمثل له مغنما أو هدفا يسعى لتحقيقه بل تعتبر وسيلة لخدمة شعبه تلك الصفات تتجسد في شخصية الرئيس الشهيد صالح الصماد سلام الله عليه فظل كماهو ذلك المؤمن المجاهد المدافع عن المستضعفين ضد الطغاة والمستكبرين التواق إلى الشهادة في سبيل الله منذ أن كان مطاردا في شعاب بني معاذ بمديرية سحار محافظة صعدة من قبل السلطة الظالمة إلى أن أصبح يشغل أعلى سلم في هرم الدولة وظل كذلك حتى لقي الله شهيدا في سبيله.

من هذه المناسبة يتعلم اليمنيون كيف يضحي القائد بروحه في سبيل الله ونصرا لدينه ودفاعا عن المستضعفين.

من هذه الذكرى يعرف اليمنييون كيف ان الأعداء دائما يستهدفون العظماء من يحملوا مشاريع حقيقية تنهض بالأمة لتواجه أعداءها فأستهدف الرئيس الشهيد صالح الصماد من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الأماراتي لمعرفتهم بمدى ارتباطه بشعبه بمختلف اطيافه وحبهم له ولادراكهم لعظمة المشروع الذي يحمله ويسعى إلى تحقيقه مشروع (يد تحمي ويد تبني) وما يمثله ذلك المشروع من تهديد على أهدافهم الشيطانية.

لقد توهم العدوان انه بأغتياله
للشهيد الرئيس الصماد يكون قد تخلص منه نهائيا وقضى على مشروعه السامي المتمثل في بناء دولة يمنية قوية ولم يدر بخلد تحالف العدوان إن مشروع الشهيد الرئيس الصماد أصبح عهدا لكل الأحرار من اليمنيين قطعوه على أنفسهم ان يمضوا في هذا الدرب حتى يتحقق كل ما كان يصبوا اليه.

واخيرا فلتنم قرير العين فخامة الرئيس فقد كنت فينا رئيسا صادقا وبعد إستشهادك أصبحت لنا رمزا للصمود والتضحية وكما كان مالك الأشتر رضوان الله عليه نموذجا راقيا لمدرسة الإمام علي عليه السلام ورمزا لنا نحن اليمنيين في الجهاد ضد الجاهلية الأولى فأنت فخامة الرئيس نموذجا راقيا لمدرسة الإمام علي عليه السلام ورمزا لنا نحن اليمنيون في التضحية والصمود ضد الجاهلية الأخرى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com