الخبر وما وراء الخبر

العدوان وتقصده لأطفال اليمن

22

بقلم / ام وهيب المتوكل

تعددت وتنوعت أساليب أعراب تحالف العدوان في حربهم الإجرامية ضد اليمن وأبناءه ،من استخدام آلات الدمار والقتل العسكرية بتلاوينها إلى استخدام الأوبئة والأمراض والآلام ونشرها في أوساط اليمنيين أملاً بتحقيق ماعجزت عن تحقيقة ترسانتهم الحربية وماكيناتهم الإعلامية ومناوراتهم السياسية وألاعيبهم الدبلوماسية ٠

ولسان حالهم يقول :أيها الاطفال اليمنيون من لم يمت منكم قصفاً سيموت جوعاً ومرضاً في جريمة هي الأكثر بشاعة وقذارة في تاريخ البشرية ٠

أمعن العدوان منذ اليوم الأول في تدمير المنشآت والمرافق الصحية وإخراج العديد منها عن الخدمة ، وتدمير مصادر المياه والصرف الصحي وبنيتها التحتية وهو ما أوجد أرضية خصبة للتفرغ للجزء الثاني من مشروعه التدميري لليمن أرضاً وإنساناًبعد أن حرم اليمنيين من أهم دعامتين للحياة هما المرافق الصحية ومياه الشرب النظيفة

ليضيف لها حصاره الخانق لهذا الشعب الصامد والصابر آفة الجوع ما أدى إلى تدهور الأحوال المعيشية والصحية واتساع رقعة المجاعة وسوء التغذية ،وأستسلام أجساد ملايين اليمنيين للأمراض والأسقام التي تنفذها أسلحة العدوان بأنواعها ٠

ولم يكتفوا بذلك بل وقاموا بتوظيف الجماعات الإرهابية الموالية للمساعدة في إنجاز أهداف حربهم البيولوجية القذرة في اليمن كما حدث في 2017 عندما سيطرت مجاميع دينية متشددة موالية للسعودية على مركز زراعة بكتيريا السل في مستشفى تعز واستخدام البكتيريا المزروعة في المختبر لأغراض إرهابية منها تلويث آبار ومصادر المياه ، الأمر الذي تسبب في انتشار عدد من الجوائح الوبائية بعد اسبوع واحد فقط من استيلائهم على المركز

وتعمد العدوان بصورة ممنهجة إلى جانب تدمير المؤسسات والمرافق الصحية تلويث مياه الشرب والهواء من خلال استهداف خزانات المياه والمضخات والينابيع بأسلحة تحمل البكتيريا أو الفيروسات كما حدث في أمانة العاصمة وصعدة والحديدة وتعز وأب وغيرها بهدف تدمير مصادر المياه النقية وتلويثها

والتي لا زال يستخدمها بين الحين والآخر هنا أو هناك أليس الاطفال هم الاكثر اصابة بكل تلك الجرائم

إن هذا السداجه التي تمارسه ماتسمى بمنظمة الأمم المتحدة الغير انسانية بتصوير الضحية جلاد والجلاد ضحية تكشف للجميع مدى انحطاط المجتمع الدولي الذي أصبح يتاجر في كل شي بما في ذلك دماء الأطفال في اليمن مقابل المال أن الانحدار القيمي والأخلاقي والسياسي ليس بغريب

لأن اهتمام قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك حفظه الله بالاطفال وتسخير كل كادر التعليم بالمراكز الصيفية لجيل الغد جيل المستقبل جيل الانصار جيل الثقافة القرآنية٠

لا شك بأن هذا يغيض العدو أوليس اليهود هم من يصنعون للشباب نماذج يتعلقون بهم في مجال الفن في مختلف مجالات الألعاب الرياضية تجد الشاب هو من يتعلق ببطل في الأرجنتين أو في البرازيل أو في أي منطقة أخرى وهو يتنكر لكل أعلام تاريخه ولكل أعلام دينه بل للعظماء من أنبياء الله فلا يلتفت إليهم ولا يعمل على أن يتحلى بأخلاقهم ،والله هو من أمره وأمر بقية الشباب المسلمين أمر الناس جميعاً أن يؤمنوا برسل الله لأن كل نبي من أنبيائة هو علم من أعلامه ويحتاج الناس إلى أن يقتبسوا من هدية أن يتأسوا به في مواقفه المشرفة في مواقفه العظيمة

هكذا هي المراكز الصيفيه تبني أمة سلاحها الوعي واليقظة والتسلح بثقافة القرآن أمة تدرك وراء من تسير وبمن تقتدي ؟ كلنا سلمنا وراء بني إسرائيل لكن وراء من ؟ إنكم تسيرون وراء أولئك الذين يبيعون بناتهم ويبيعون أعراضهم من بني إسرائيل هذه هي الثقافة التي ترسخت في نفوس اطفال اليمن على مدار ثلاثه وثلاثين عاماً وأصبحت النتائج بيع الأرض والعرض وبدأ من رئيس الدولة عفاش إلى عالم التوحيد الزنداني

لماذا لا تسيرون بسيرة يوسف عليه السلام نبي الله لماذا لا تسيرون هذه السيرة لتحصلوا على ما وعد الله به نبيه يوسف عليه السلام عندما قال (ولما بلغ أشدة اتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين ) كونوا محسنين بطهارتكم

وستحصلون على الحكمة وستحصلون على العلم العلم الذي تزكو به نفوسكم والعلم الذي تبنون به أمتكم الذي تبنون به اقتصادكم وحياتكم

وهكذا جاء هذه التصنيف من قبل الأمم الساقطه حتى لا يلتف الناس بأطفالهم إلى دراسة الثقافة القرآنية وأن يضلوا في مستنقع الجريمة ويسيروا وراء أولئك الذين يريدون أن تضلوا السبيل أولئك الذين هم أعداء لكم

فإنهم يعلمون علم اليقين أنكم عندما تسيرون في هذا الطريق وتسقطون في هذا المستنقع فإنكم ستكونون وسيلة لضرب نفوسكم ،وضرب أمتكم وضرب شعوبكم ،وستكونون وسيلة لتدمير أنفسكم وتدمير أمتكم وأنكم ستصبحون أجساداً لا قيمة لها يدوسونها بأقدامها وهي تبتسم وتقبل تلك الأقدام
(ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم ) يتمنون وبكل لهف وشوق أن يضلوكم (وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون )

سلام الله على الشهيد القائد