الخبر وما وراء الخبر

المؤمنون ليسوا إلى كلام كثير ليتحركوا

14

بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد)

يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه) وهو يتحدث حول هذه الآية المباركة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٌ}: ({يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} ينطلقون هم؛ لأنهم قوم كما قال عنهم: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} ليسوا حتى بحاجة إلى كلام كثير يزحزحهم, ويدفعهم فينطلقون متثاقلين. هم من ينطلقون بوعي كامل وبرغبة كاملة؛ لأنهم يحبون الله {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} ومن يحب الله لا يبحث عن المخارج والممالص).

فالمؤمنون ليسوا بحاجة إلى كلام كثير ليتحركوا في سبيل الله، المؤمنون ليسوا متثاقلين ولا متباطئين، يسارعون في الخيرات ولتوجيهات الله هم مبادرون.

المؤمنون هم السباقون للإمتثال أمام توجيهات القيادة ولا يبحثون عن المخارج والممالص.

المؤمنون يخافون تهديد الله للمتثاقلين بالعذاب الأليم في الدنيا وفي الآخرة، والتهديد بالإستبدال ((إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)).

المؤمنون يعوا خطورة التثاقل، ويعوا قيمة المسارعة، المؤمنون حاضرون في كل الميادين، المؤمنون حاضرون على الدوام لتقديم أنفسهم في سبيل الله وابتغاء مرضاته، ليسوا مترددين ومتشككين ومتراجعين، ليسوا من المعذرين، في قائمتهم التبريرات والأعذار مشطوبة، لأنهم عرفوا الله معرفة صحيحة ومن عرف الله وثق في كل وعوده بداية من الرزق إلى التأييد والنصر إلى دخول الجنة، يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي (سلام الله عليه): (لو كنا نعلم أنه لا إله إلا هو لانطلقنا في هذه الدنيا صواريخ لا أحد يوقفنا أبداً، ولا أحد يخيفنا أبداً، ولا أحد يخدعنا أبداً، ولا أحد يستطيع أن يضلنا أبداً، ولا أحد يستطيع أن يقهرنا أبداً).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com