على خلفية تفاقم الأزمة مع الغرب.. رئيس بيلاروسيا يصل روسيا
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير الجمعة في سوتشي نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو المستهدف بانتقادات أوروبية بعد “تحويل وجهة” طائرة ركاب واعتقال معارض على متنها.
وأشاد بوتين بـ”الاتحاد” الروسي البيلاروسي وقال بوتين “نحن بصدد بناء اتحاد” معزز بين روسيا وبيلاروس، معتبرا أنه يشعر “منذ الآن نتائج ملموسة لمواطنينا”.
وقال لوكاشنكو لنظيره الروسي إن “هناك محاولة جارية لإحداث اضطرابات يصل مستواها إلى ما حصل في أغسطس الفائت”، في إشارة إلى الاحتجاجات المناهضة لنظامه التي هزت بيلاروس حينها.
وتأتي الزيارة إثر تعرض بيلاروسيا لانتقادات وعقوبات أوروبية بعد تحويلها الأحد مسار طائرة ركاب كانت تجري رحلة بين أثينا وفلنيوس وإجبارها على النزول في أراضيها. وقد بررت ميسنك العملية بورود تهديد حول وجود قنبلة على متن الطائرة، لكن التبرير لم يكن مقنعا للغربيين بسبب اعتقال صحافي معارض كان بين الركاب.
من جهتها، قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إنها تعد قائمة عقوبات تستهدف أعضاء بارزين بحكومة بيلاروسيا.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستعلق أيضا اتفاقية عام 2019 بين واشنطن ومينسك والتي تسمح لشركات الطيران في كل من الدولتين باستخدام المجال الجوي للأخرى وستتخذ إجراءات أخرى ضد حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
ودعت في بيان لوكاشينكو إلى السماح بإجراء تحقيق دولي موثوق به في أحداث 23 مايو أيار عندما أُجبرت طائرة الركاب التابعة لشركة رايان إير على الهبوط في مينسك أثناء توجهها من اليونان إلى ليتوانيا.
من جهته اعتبر الاتحاد الأوروبي أن تهديد القنبلة مدبر، وطلب إثر العملية من شركات الطيران تجنب المجال الجوي البيلاروسي.
فيما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن مينسك تتعامل بشفافية في ملف الطائرة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إن الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي تتصرف “بشكل غير مسؤول يعرض سلامة الركاب للخطر” من خلال توجيه شركات الطيران إلى تجنب المجال الجوي البيلاروسي.