الخبر وما وراء الخبر

لا عيد لمن هو معيد في البيت

26

بقلم/ عدنان الكبسي (أبو محمد)

في كل عيد تتزاحم الجبهات بالرجال الصادقين، وفي كل عيد يغادر الأحرار منازلهم ليفرح الأطفال بالعيد في بيوتهم في أمن وسلام، ويفرح الرجال بالعيد في جبهات العزة والكرامة، تتم الفرحة والسرور حين يجتمع الأحرار مع المجاهدين في مترس واحد فرحين بما منحهم الله من فضل المرابطة والجهاد في سبيل الله.

وليفرح المخلفون بمقعدهم خلاف المجاهدين، كرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، وقعدوا بعذر أنه عيد ولا عذر لأحد أمام الله، ولا عيد لمن هو معيد في البيت، ولا عاش من يرى راحته بالقعود في عيد الله ولن يرى راحة كما أولئك المرابطون في مواقع الرجولة والإيمان مرتاحون بفضل الله الكبير عليهم.

كأقل تقدير لمن يقولون أنهم مجاهدون أو أنهم ضد العدوان بصدق أن يتحركوا للمرابطة في هذا العيد المبارك، فالصادقون متحركون إلى الجبهات لتكتمل الفرحة في نفوسهم وفي واقعهم.

والذي يريد أن يعيد في الجبهة ستراه هو من يشغل العاملين بأن يحركوه الجبهة وقد أعد العدة للمرابطة في عيد الله، والذي لا يريد المرابطة ويكره بأن يتحرك الجبهة حتى في العيد فإنه سيقدم كل الأعذار، والبعض سيحاول أن يستأذن في القعود بحجج واهية وليس ذلك من الإيمان وليس صادقاً في ولاءه وانتماءه وهذه حقيقة تحدث الله عنها في القرآن الكريم ((إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ)).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com