الخبر وما وراء الخبر

القدس أقرب

54

بقلم/ عدنان الكبسي (أبو محمد)

في مرحلة تاريخية حساسة يتسابق العربان للتطبيع مع العدو اللدود للأمة الإسلامية، تتسارع إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني تنتفض محور المقاومة أو بالأصح محور الجهاد ليخرجوا في مسيرات ومظاهرات غاضبة في يوم القدس العالمي وكذلك كل الأحرار يخرجون بجانبهم وفي أماكن أخرى بشعار واحد (القدس أقرب) ليتوحد هذا المحور في مواجهة الخطر الصهيوني.

يتصدر الخروج في مسيرات يوم القدس العالمي الشعب اليمني رغم حصار وعدوان المطبعين مع الكيان الصهيوني، خرج الشعب اليمني ليقولوا للمعتدين عليه من منافقي العرب القدس قضيتنا الأولى، والقدس إلينا أقرب، فليستمر عدوانكم وحصاركم ففلسطين قضيتنا المركزية ولن تنالوا من شعب حمل الإيمان والحكمة ولن يترككم تبيعوا القدس وفلسطين لأحفاد القردة والخنازير.

محور المقاومة اليوم أقوى من الماضي، هذا المحور الممتد من اليمن إلى البحرين إلى العراق إلى إيران إلى لبنان إلى سوريا إلى فلسطين وبجانبهم وسند لهم أحرار المسلمين وسيتوسع هذا المحور بشكل أكبر.

محور منطلق من ثقافة القرآن بثقة قوية بالله، محور ولاءه لله ولرسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى من أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ((وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)).

محور أبى إلا أن يكون حاضراً ومستعداً لتحرير فلسطين من دنس الإحتلال الإسرائيلي، ولا يبالي بمن اتخذوا اليهود أولياء من المنافقين، فما هم وأولياءهم إلا كمثل العنكبوت حين يتخذ له بيتاً وليس هناك ما هو أوهن من بيت العنكبوت (( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَـمُونَ)).

شعار وعنوان واحد رفعه محور المقاومة (القدس أقرب)، فالقدس أقرب للتطهير وفلسطين أقرب للتحرير، والقدس وفلسطين بإذن الله لن تبقى تحت الإحتلال الإسرائيلي، وإسرائيل إلى زوال، ((فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com