الخبر وما وراء الخبر

ما الذي سيحصل لو تأخر مقتل عفاش يومين فقط؟!.

29

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 7 ديسمبر 2020مـ -22ربيع الآخر 1442هـ ]

بقلم || عدنان الكبسي

في تلك الفتنة التي أشعلها الخائن علي عبدالله صالح في شهر ديسمبر من عام 2017م وصلت شرارتها إلى كل منطقة من المناطق المتحررة.

إذ قامت مليشيا عفاش بقطع الطرقات وقتل الناس واقتحام المنازل، خرجت هذه المليشيات في معظم العزل والقرى مرددين شعارات العنصرية، مهددين متوعدين بالقتل والذبح لكل من له بصمة في مواجهة العدوان، قتلوا جرحى الجبهات وقطعوا خط الإمداد عن مختلف الجبهات، فرحون بالسلام مع العدو، مستنفرون في إقلاق الأمن والسكينة واستهداف الجبهة الداخلية.

ترددت شعارات العنصرية (لا حوثي بعد اليوم) نفس شعارات الإصلاح عندما تقاسموا كعكة السلطة بمبادرة خليجية، خرج الإصلاح في الساحات مرددين (لا حوثي بعد اليوم).

كفوا أيديهم عن مواجهة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وبسطوها إلى الشعب اليمني قتلاً وألسنتهم بالسوء.

أغمدوا أسلحتهم في مواجهة المحتل والغازي وشهروها لطعن الشعب في ظهره غدراً وخيانة، خرجوا في كل عزلة وفي كل قرية، وتقطعوا في الطرقات.

بدأت شرارة الفتنة عملياً عند التحضيرات لمناسبة المولد النبوي الشريف (على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام)، وقاموا بالإعتداءات المتكررة على كل من يحمل نفحة المناسبة العظيمة، ومن ثم استهدفوا أطقم الأمن وسيارات النجدة المارة من الشوارع، واقتحموا منازل أسر الشهداء، ومزقوا اللافتات المعبرة عند المولد النبوي والتي تحمل صور الشهداء، وقتلوا جرحى الجبهات، وارتكبوا أبشع الجرائم خلال فتنتهم النتنة، ولسنا بصدد ذكر جرائم مليشيات عفاش، ولكن ما الذي سيحصل لو تأخر مقتل عفاش يومين فقط؟ خلي عنك أن يحرزوا التقدم في فتنتهم الخائبة.

لو تأخر مقتل عفاش فقط يومين لشهدت كل العزل والقرى أكبر قتلة عرفها التاريخ، ولتوسعت مجازرهم كل منطقة من مناطق اليمن، ولكان واقع اليمن مأساوي للغاية، ولكن كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله، وأخمدها الله قبل أن تشتعل في كل المناطق، وأركسهم الله بما كسبوا من ظلم وطغيان وإجرام، خانوا الشعب وقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم بالظالمين، وحكيم في زوالهم، والله من وراء كل خاين وعميل محيط.

فمصير الذين يخادعون الله والشعب اليمني إلى الزوال والإنقراض، وللمخادعين عبرة بمن سبقهم إن كانوا يعقلون، ومن أراد مخادعة رجال الله فإن حسبهم الله، فالله من أيدهم بنصره، وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com