الخبر وما وراء الخبر

الضائقة المعيشية والإنهيار الإقتصادي

27

ذمار نيوز || مقالات ||
[22 سبتمير 2020مـ -4 صفر 1442هـ ]

بقلم || عدنان الكبسي

هناك فرق بين الضائقة المعيشية والإنهيار الإقتصادي كما ذكر ذلك السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في كلمته بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ٢١ سبتمبر بحيث أكد أن الضائقة المعيشية اليوم هي نتيجة لحرب شاملة على بلدنا، وحصار خانق ومنع لسفن المشتقات النفطية من الدخول، والسيطرة على الثروة النفطية من العدوان وعملائه.. مشيراً إلى أن الدولة في صنعاء اليوم ليست بيدها الثروة النفطية ولا المنافذ البرية والجوية، وسفن المشتقات يمنعها العدوان من الدخول إلى ميناء الحديدة.. موضحاً أن تحالف العدوان أوقف نشاط البنك المركزي وتآمر على العملة الوطنية واستهدفها في قيمتها أمام الدولار، إضافة لكثير من المؤامرات على أبناء البلد.

وكذلك شدد على أن هناك فرق بين الضائقة المعيشية التي نعيشها اليوم نتيجة العدوان، والانهيار الاقتصادي قبل ثورة 21 سبتمبر الذي كان بفعل سياسات وتوجهات وإملاءات..

فنحن كمجتمع يمني كنا نعاني قبل انتصار ثورة ٢١ سبتمبر من افتعال الأزمات، حيث أنه كانت فئة قليلة مستأثرة متخمة، يزداد أرصدتها في البنوك وتزداد ثروتها، وتنموا شركاتها بينما تتسع رقعة الفقر وتتعاظم المعاناة في معيشة الناس في احتياجاتهم الغذائية.

كانت تضاف على الشعب جرعات إقتصادية متتابعة رغم أن الثروات النفطية بيد السلطة، والسلطة آنذاك حظيت بدعم دولي حسب ما كانوا يصرحون.

كان الوضع الإقتصادي يتجه نحو الإنهيار كما كانت تتحدث السلطة بذلك، وكانت تقارير وسائل إعلام السلطة تتحدث عن التفاقم الإقتصادي الكبير، ويصنفوا الوضع الإقتصادي يتجه نحو الإنهيار، ونتمنى من وسائل الإعلام الوطنية أن تذكر الناس بتقارير ومقالات السلطة في الشأن الإقتصادي.

أين تلك المنح الدولية التي كانوا يتحدثون عنها بالمليارات، لماذا لم تصل إلى الشعب فهي كانت بثمن واستقلال شعب ، استقلال بلد وكرامة شعب؟
أين كانت تذهب موارد الشعب؟ أين كانت تذهب الثروات النفطية والثروات السمكية والمعدنية وغيرها؟.

لماذا الجرعات الإقتصادية على الشعب؟ لماذا كانت تُفتعل الأزمات؟.
اليوم ما يعانيه الشعب اليمني هو نتيجة الحصار المطبق عليه، وموارد الشعب هي بيد المنافقين الذين شنوا عدوانهم وحصارهم على الشعب.

الثروات النفطية والثروات السمكية والمعدنية والموانئ هي بيد الذين كانوا يفتعلون الأزمات قبل ثورة ٢١ سبتمبر.
كان المفسدون في صنعاء يفرضون الجرعات على الشعب، ويصنعون الأزمات حتى كان بالكاد أن يحصل المواطن على عشرين لتر من البترول أو الديزل وبثمن غالٍ جداً، ولا ولن ننسى أننا كنا نشتري العشرين اللتر من البترول بثلاثين ألف ريال ومسؤولي السلطة ينتهبون النفط لصالحهم.

أزمة اليوم الناتجة عن الحصار أقل بكثير من أزمة الأمس الناتجة عن استحواذ المسؤولين عن ممتلكات الشعب ومقدراتهم.

أزمة اليوم ليست حكومة صنعاء من تصنعه بل تسعى جاهدة للتخفيف من الأزمة، أزمة اليوم صانعها أولئك الذين خرجوا من صنعاء ليقتلوا الشعب اليمني ويميتوه جوعاً.
حاصرنا العالم فصمدنا، واعتدى علينا فثبتنا، حاول تركيعنا ولكن هيهات، حرك أدواته في الداخل لتنسب الأزمة إلى حكومة صنعاء ففشلوا.

دول العدوان يمنعون الناقلات في البحر من الدخول ومنافقيهم يسرقون النفط ويبيعونها في الخارج ويحرمون الشعب من ثرواته.

ولكننا كيمنيين سنواصل الصمود وسنبقى نتسابق إلى جبهات العزة والشرف، وسنفك الحصار بأيدينا، وسندخل مأرب آمنين منتصرين بإذن الله، وسننزع ثرواتنا من أيدي المفسدين، ونأخذ حقنا من المجرمين ونطهر أرضنا من المحتلين.

لن نموت جوعاً في منازلنا، ولن ندع الأزمات تخنقنا، وكما ثرنا ضد شلة الفساد وأخرجناهم من صنعاء مدحورين ستبقى ثورتنا مستمرة حتى تحرير كل شبر من بلدنا.

فموعد مأرب الصبح، أليس الصبح بقريب، وسيرى العالم إنقلاب الموازين، فدفاعنا تحول إلى هجوم، ولتبحث دول العدوان كيف تحافظ على ماء وجهها، وغير بعيد حين تطلق دول العدوان مرتزقتها وترمي بهم في سلة المهملات، وعن قريب أمريكا تعلن براءتها من تحالف الشر، وإسرائيل تلعن المطبعين معها، فلا أمريكا ستنفعهم ولا إسرائيل ستشفع لهم، وسيلعن بعضهم بعضاً على مسمع ومرأى من العالم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com