الخبر وما وراء الخبر

“ميدل إيست آي”: الاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي خيانة ونفاق

16

ذمار نيوز || أخبار عربية ودولية ||
[29 اغسطس 2020مـ -10محرم 1442هـ ]

كتب المؤرخ والأكاديمي البريطاني آفي شلايم مقالة في موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تناول فيه اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

ورأى أن التظاهر بأن الإمارات أبرمت اتفاق السلام مع “إسرائيل” لمساعدة الفلسطينيين على تحقيق أهدافهم هو بمثابة نفاق.

وأوضح أن الرد الفلسطيني على الاتفاق كان رافضاً له بشكل موحد، حيث شجب الصفقة باعتبارها خيانة للنضال الفلسطيني من أجل التحرير وحتى كطعنة في الظهر. ووصفت صحيفة “الحياة الجديدة” الرسمية، يومية السلطة الفلسطينية الاتفاق بأحرف حمراء غاضبة ووصفته بأنه “عدوان ثلاثي على حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف العدوان الثلاثي هو الاسم العربي للمؤامرة الأنغلو-فرنسية-الإسرائيلية للهجوم على مصر عام 1956، لكن لم يشارك أي طرف عربي في العدوان على مصر في حرب السويس.

واليوم يواجه حكام الإمارات تهمة التواطؤ مع “إسرائيل” والولايات المتحدة في اعتداء دبلوماسي على إخوانهم الفلسطينيين.

ومن المبادئ الأساسية للدبلوماسية العربية في الصراع مع “إسرائيل” هو مبدأ “الأرض مقابل السلام” الذي يقضي بأن تعيد “إسرائيل” الأراضي العربية التي احتلتها في حرب حزيران / يونيو 1967 في مقابل السلام مع جيرانها. كان هذا أساس معاهدة السلام بين مصر و”إسرائيل” عام 1979 ومعاهدة السلام الأردنية عام 1994.

ويضر الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بآفاق السلام الشامل بالتخلي عن مبدأ الأرض مقابل السلام لصالح السلام مقابل السلام. كان دعم الحقوق الفلسطينية أحد نقاط التوافق القليلة بين الأنظمة العربية الاستبدادية وشعوبها. ويتجسد هذا الإجماع في “مبادرة السلام العربية” التي أقرتها جامعة الدول العربية عام 2002. وهي تعرض على “إسرائيل” السلام والتطبيع مع جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية البالغ عددها 22 في مقابل الموافقة على قيام دولة فلسطينية مستقلة على قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية. بعبارة أخرى، كان الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة شرطًا للتطبيع مع بقية العالم العربي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com