الخبر وما وراء الخبر

بين الخمس والثلاثة الأرباع

22

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 12 يونيو 2020مـ -20 شوال1441هـ ]

بقلم / عبدالملك سام

لطالما قال لي والدي أنه لا يكره الكريم إلا اللئيم ، وكم سمعنا ما عاناه الأنبياء والصالحون من مكر اليهود أو من يقتدون باليهود ، وكم سمعنا عما فعلته قريش بالنبي يوم اتهموه بالجنون والسحر والكذب ، وما قاله الوهابيون من بعد عن النبي وأصحابه من إفتراءات أستخدمها الصهاينة فيما بعد لتشويه سيرة النبي والدين الحنيف ..

مناقشة موضوع الفرية الأخيرة التي أفتراها غلمان النظام السعودي تبدو لي أنها عمل غير صائب ، فهم ليسو بعلماء لتناقشهم علميا ، وليسو رجالا لتكلمهم بالمنطق والحق ، ولا يملكون قرار أنفسهم لتعتقد أنك عندما تقنعه بالحجة والدليل فسوف يقتنع ويعتذر .. هم ادنى من ذلك صدقوني ، فلن نتعب أنفسنا بالرد عليهم ، بل سنكتفي بالتوضيح لبعض الناس الذين ينجرون خلف أي كلام لينخدعوا به ، وهم كثر للأسف !

أولا : مسألة الخمس موجودة في القرآن والسنة ويعلمها جميع فقهاء المسلمين بكل مذاهبهم وطوائفهم ولا يختلف عليها أثنان ، والفقرة التي أقتصها العملاء هي موجودة منذ العام 1999م بالنص ضمن أحكام وقانون الزكاة ، ووفق أحكام الشريعة الإسلامية قبل أن تظهر مظلومية صعدة بسنوات ، وفي تلك الفترة لم يكن أحد قد سمع بالسيد حسين الحوثي بعد .

ثانيا : هذه ليست المرة الأولى التي يفتري فيها العملاء هذه الفرية بالذات ، وقد أستخدمها قبلهم آخرون وتمسكوا بها حتى أخذهم الله ، وعقبى للبقية أن يلحقوا بهم ، فالمكان يتسع لهم جميعا كما تعلمون !

ثالثا : كان بودي أن أصدقكم ، ولكنكم كذبتم حتى باتت أخباركم كلها بالنسبة لي مجرد تفاهات ، فضاعت سمعتكم ، وضاعت كرامتكم ، ولربما لا يوجد هناك في العالم حاليا من هو أسوأ وأتعس منكم .. لا احد يصدقكم ، ولا أحد يحترمكم ، بل أنكم تزيدون الأمر صعوبة عليكم كل مرة عندما تكررون فشلكم فيضيق ممولكم بكم ذرعا ، ولولا خوفه من فراركم إلى تركيا لكان رمى بكم إلى مزبلة الرياض قبل هذا ..

رابعا : صباح الخير ، أين كنتم زمان الفساد الجميل ؟! أيام كنا نتمنى من حكومتكم أن تترك للشعب الخمس وتأخذ الباقي ، أيام صدعتم رؤوسنا بالخزانة الفارغة والنفط الذي سينضب وعلاج الأيدز !! بكيتم على المنابر وأمام أبواب السفارات ، مددتم يدكم إلى العالم بأسم الشعب اليمني الذي أعتاد أنه شعب يتيم ، لا بيت له ولا ثروة ولا حتى أمن ! واليوم وأنتم محجوزون في فنادق الرياض تأتون طالبين الشعب أن يتخلى عن قيادته وجيشه ولجانه ليسمح للغازي المنحط أن يحتل البلد !!

خامسا : هذه الاشاعة أتت لتؤكد لنا أن هيئة الزكاة وضعت يدها على الجرح فعلا ، وأن مشاريعها تمشي في الطريق الصحيح ، وأن هذه محاولة لعرقلة هذه الهيئة الرائدة والتي امتلكت رؤية صحيحة لحل المشكلات من جذورها عبر مشاريع ستضمن مستقبلا للفقراء مصدر دخل معقول ، فلا يضطروا بعدها لمد أيديهم ..

أخيرا نقول لكم : كفاكم عجزا ، أذا لم تستطيعوا ان تكونوا شجعانا في خصومتكم فلا تتحولوا إلى أنذال سذج .. قائدنا معروف بإيمانه وأخلاقه وشجاعته وحرصه على شعبه ، ونسبه الشريف لا يمثل لدى اليمنيين عقدة لأنه كما اخبرتكم لا يكره الكريم إلا اللئيم ، ولا توجد هذه الأحقاد إلا في عقولكم أنتم والحاخامات الذين يشرفون على تدريبكم في الأردن ، بل ازيدكم من الشعر بيت : لو أمر قائدنا أن نعطي نصف ما نملك أو كله فلن نتأخر ، فالمهم لدى أبناء شعبنا اليمني أن نرمي بكم أنتم وآل سعود وآل نهيان إلى مزبلة التاريخ ، وهذا هو الشيء الوحيد الذي لن نسامح قيادتنا عليه أذا لم تحققه .. والعاقبة للمتقين .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com