الخبر وما وراء الخبر

كورونا .. التحديات والمسؤوليات

11

بقلم || كلمة 26 سبتمبر

أمام جائحة وبائية كفيروس كورونا لا يمكن مواجهتها إلا بتضامن وتعاضد البشرية كلها وما كان ينبغي أن تتحول مثل هذه الدعوى إلى قضية جدلية, فالعدو الفيروسي لا يفرق بين أغنياء وفقراء.. بين دول الشمال والجنوب.. بين قوى وأخرى.. بين طرف وطرف, وهذه الأخيرة تنطبق علينا في المحافظات اليمنية الحرة والمحافظات الواقعة تحت الاحتلال..

فيما يخص قضية فيروس كورونا دعونا إلى تضافر الجهود والعمل من أجل منع هذه الكارثة الكونية من الوصول إلى اليمن من خلال تناسي الجميع أحقاده وضغائنه وإدراك أن كورونا لا يستثني أحداً .. ومن هذا المنطلق كانت مناشدتنا إلى ضرورة التنسيق وتبادل المعلومات حول القادمين من خارج اليمن المحاصر والذي لوحظ ان تحالف العدوان يعمل على إدخال هذا الوباء إلى بلادنا بشتى الطرق وكان ملحوظاً فتح المنافذ وإعادة الرحلات الجوية بإتجاه واحد فقط في ظل الإغلاق العالمي لحركة السفر وكل هذا أقدم عليه هذا التحالف بشكل فجائي في ظل هذه الجائحة..

وبكل تأكيد لا يمكن للقوى الوطنية المواجهة لتحالف الحرب العدوانية القذرة على الشعب اليمني ان تسيطر على الوضع وحدها لا سيما وأن المطارات والموانئ والمنافذ البرية تحت سيطرة الاحتلال السعودي الاماراتي ومرتزقتهما الذين عليهم أن يتذكروا ولو لمرة واحدة فقط تجاه جائحة فيروس كورونا أنهم يمنيون ولهم أهل وأقرباء في هذا البلد ويعملون مع حكومة الانقاذ الوطني في العاصمة السياسية والتاريخية لليمن صنعاء على الحيلولة دون تفشي هذا المرض الفيروسي الوبائي بدلاً من التماهي مع أجندة تحالف العدوان وتسهيل عملية إدخال هذا الفيروس إلى اليمن..

من أجل هذا كانت استجابتنا فورية لدعوة الامين العام للأمم المتحدة لوقف الحرب ورفع الحصار ومواجهة هذه الجائحة لأننا أصحاب الدعوة وندرك ما آل إليه الوضع الصحي سواء في المحافظات الواقعة تحت سلطة حكومة الانقاذ أو المحافظات اليمنية الواقعة تحت الاحتلال فما يهمنا عدم وصول هذه الجائحة إلى اليمن.. خاصة وأن كل دول العالم بما فيها الدول الكبرى التي تمتلك انظمة صحية متقدمة ولا تعاني من حروب وحصار فشلت في مواجهة هذا الوباء فكيف بحال اليمن إذا ما تفشى فيها هذا الفيروس .. وتقرير وزير الصحة في حكومة الانقاذ بصنعاء الدكتور طه المتوكل أمام مجلس النواب قد وضع النقاط على الحروف .. مبيناً جهود حكومة الانقاذ الذي بكل تأكيد يحتاج إلى تضافر جهود الجميع على مستوى اليمن وعلى تحالف العدوان التوقف عن استمراره في إبادة اليمنيين عبر سعيه إلى نشر هذا الوباء بعد أن فشل في حربه المستمرة للعام السادس على التوالي وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتوجه إلى وقف العدوان ورفع الحصار لإيصال الإمدادات الغذائية والطبية لرفع المعاناة التي لا مثيل لها على الشعب اليمني قبل كورونا فكيف سيكون الحال إذا لا قدر الله واجتاح الوباء هذا البلد المدمر والمنهك جراء هذه الحرب العدوانية الإجرامية القذرة عليه.. فهل سنشهد صحوة ضمير مرتزقة العدوان تجاه شعبهم وانتصار البشرية للقيم والاخلاق وللمبادئ الإنسانية .. في كل الأحوال ليس أمامنا كشعب يمني إلا الاستعانة بالله والتوكل عليه وهذا ما كنا عليه دوماً وسنظل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com