الخبر وما وراء الخبر

طيران العدوان وطرود الموت!

23

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 30 مارس 2020مـ -6 شعبان 1441هـ ]

بقلم / عبدالملك سام

– خبر عاجل : وزارة الصحة تدعو جميع المواطنين بتوخي الحذر وعدم ملامسة أي مواد يتم إسقاطها من الطيران وإبلاغ الجهات الصحية والأمنية.

– عاجل : وزارة الصحة تستنكر قيام تحالف العدوان بإنزال كمامات ومواد أخرى في محافظتي الحديدة والمحويت في ظل مخاوف من انتشار وباء كورونا.

كما كان متوقعا، حقد النظام السعودي على اليمنيين ليس له حد! هذا النظام الشيطاني الذي كان يتفنن في تعذيب وقتل اليمنيين منذ نشأته وحتى اليوم، وبجولة سريعة لأي واحد منا في الأنترنت ستجد ما لا يمكن تصوره عما يحمله هذا النظام المجرم لكل ماهو يمني، والمبرر الوحيد معروف في ظل علاقاتنا الجيدة وطيبة قلوب شعبنا مع باقي الشعوب، ليس هناك مبرر سوى أن هذا النظام ينتقم لأجداده اليهود بسبب مناصرة أهل اليمن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضد مكائد اليهود، وتلك البشارات التي ملأت كتب الحديث عن الدور الذي سيقوم به أهل اليمن لتطهير الأرض من رجس اليهود ودجالهم.

خبر اليوم يؤكد أن المؤامرة مازالت مستمرة، ونحن بفضل الله ورعايته ماتزال بلدنا خالية من وباء كورونا المستجد الذي قظ مضاجع العالم، وبالنظر لخارطة أنتشار الوباء تجد اليمن الحبيب باللون الأبيض، وهذا بالطبع يغيض أعداء اليمن. وسواء كان تحذير وزارة الصحة في محله أم هو من باب الحرص فالأولى بنا أن ننتبه ونحذر من المجازفات، فأرواحنا وأرواح من نحب على المحك. كما أنه من الغريب حقا أن تقوم طائرات العدوان التي لم نرى منها ألا الموت وهي تقذف معونات لليمنيين! ومتى منعت حكومتنا وصول أي مساعدات عبر مطار صنعاء المحاصر منذ سنوات؟! وسواء كنت مؤيدا أم معارضا لأجراءات الحكومة فقليل من التفكير السليم سيجعلك تصل لنتيجة ألا تجازف، خاصة والمناطق التي تم الأنزال فيها مناطق مستهدفة من قبل العدوان وقريبة من العاصمة صنعاء.

هذه الخطوة الشيطانية تؤكد للجميع ما يضمره هذا النظام السعودي الملعون لشعبنا، وعند الله كيدهم، وعلينا أن نلتزم بإجراءات السلامة التي تم الأعلان عنها مسبقا، خاصة بتلك التي تتعلق بغسل اليدين بشكل مستمر بالماء والصابون وتجنب الخروج من البيت قدر المستطاع، ولو قام أحدنا بصبغ يده بلون أحمر وجرب أن يخرج فسيستغرب من كثافة اللون الذي لوث به نفسه وكل ما وصلت اليه يده! فما بالكم بفيروس صغير لا يرى بالعين؟!

حذاري من الأستهانة، فالعدوان قد دمر منشأتنا الصحية، وأيطاليا نموذج للشعوب التي أستخفت بإجراءات السلامة، وحتى غسل اليدين لا يكفي ألا بالصابون ولمدة عشرين ثانية ليتمكن الصابون من تدمير غلاف الفيروس الدهني. لا تصافح ولا تتجول ولا تلمس أحد من اهلك فور عودتك من خارج المنزل قبل غسل يديك وتعقيم ما جلبته معك، فغسل اليدين من أول وأهم أسس الصحة على مستوى العالم. لا تخرج كثيرا، ولا تقترب من أي تجمعات، لا تجامل او تخاطر على حساب حياة أهلك ومجتمعك، فحتى الآن لا يوجد تطعيم او علاج للمرض ومن يموت بسببه يموت أختناقا، فتخيل – لا سمح الله – أن يموت أولادك أو أبوك أو أمك أختناقا بعدوى كنت أنت السبب فيها!!

إلى هنا ويكفي، ولا تنسوا التضرع لله بأن يقي بلدنا وشعبنا هذا الوباء، وأن يرد كيد المعتدين ويكف عنا اذاهم.. نسأل الله العفو والعافية والسلامة من كل شر، ودمتم بألف خير يا شعب اليمن العزيز.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com