الخبر وما وراء الخبر

حملة اعتقالات في القدس المحتلة ومستوطنون يحرقون مسجداً في مدينة القدس المحتلة.

19

شنت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في أحياء القدس المحتلة.

وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي ماسك بينيس اليوم لمدينة القدس، كما تتزامن مع حملة إبعادات أخرى عن المسجد الأقصى لأكثر من ثلاثين مقدسيا لفترات تتراوح من أيام حتى ستة أشهر.

واعتقلت قوات العدو أعداد من الشبان الفلسطينيين من وادي الجوز، وبيت حنينا، ورأس العامود، والصوانة، والبلدة القديمة، والطور، وحارة السعدية.

إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين فجر اليوم الجمعة خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني المسجد الأقصى المبارك واعتدائها على آلاف المصلين فيه.

واقتحمت قوات العدو الأقصى عند انتهاء صلاة الفجر واعتدت على المصلين الفلسطينيين وأطلقت تجاههم قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي ومنعتهم من التواجد في ساحات المسجد ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وحالات اختناق.

ولاحقت قوات العدو المصلين باتجاه باب حطة حتى أجبرتهم على الخروج من المسجد، كما اعتقلت شابين من منطقة باب حطة.

وقامت قوات العدو المنتشرة على أبواب المسجد الأقصى المبارك بملاحقة الشبان الذين قاموا بتوزيع الشاي والسحلب والكعك على المصلين خلال دخولهم وخروجهم من الأقصى، واحتجزت خمسة منهم وحررت هويات.

كما أدى المبعدون عن المسجد الأقصى المبارك الصلاة عند باب حطة رغم الملاحقة لهم ومحاولة منعهم.

وأدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر اليوم، في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي، في رسالة تحد للعدو الصهيوني ومساعيه الرامية لتهويد المسجد.

وكان الفلسطينيون أطلقوا على مواقع التواصل الاجتماعي حملة “فجر الأمل” دعوا فيها إلى أداء صلاة فجر اليوم في المسجد الأقصى لمواجهة انتهاكات قوات العدو ومستوطنيه المتواصلة للأقصى واقتحاماتهم اليومية واعتداءاتهم على المصلين الفلسطينيين وإبعادهم عنه في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.

وفي سياق متصل، أضرم مستوطنون صهاينة، فجر اليوم الجمعة، النار في مسجد بقرية “بيت صفافا” في مدينة القدس المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية ضد العرب.

وهرع السكان وبمساعدة طواقم الإطفاء إلى المسجد فور اندلاع النيران، وقاموا بإخمادها، قبل أن تأتي على باقي أجزاء المسجد.

وكتب المستوطنون عبارات عنصرية على جران المسجد، كما كتبوا عبارة “كوري أور” في إشارة إلى بؤرة استيطانية في القدس أخلي بعض المستوطنين منها قبل فترة.

وعادة ما تتعرض البلدات الفلسطينية والمساجد تحديدا، لاعتداءات عنصرية متكررة من قبل مستوطنين.