الخبر وما وراء الخبر

جريمة الزنا وسموم المنظمات الإنسانية: ثنائية البرنامج الرمضاني في المدرسة الشمسية بذمار.

54

ذمار نيوز | خاص | تقرير:فؤاد الجنيد  15 رمضان 1440هـ الموافق 20 مايو، 2019م

لليوم الخامس عشر تتواصل أمسيات البرنامج الرمضاني في المدرسة الشمسية بمدينة ذمار بحضور رسمي وشعبي واسع لإرتشاف شهد الهدى القرآني من أعلام الهدى من خلال محاضرة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، ومحاضرة مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار الأستاذ فاضل الشرقي التي يحاضرها كل مساء حسب برنامج مزمن لسلسلة من الدروس تزامنا مع روحانية ليالي الشهر الكريم المباركة.

وفي إطلالة هذا المساء تناول السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله واحدة من كبائر الجرائم التي لها عواقبها الدينية والدنيوية وتبعاتها في تفكيك المجتمع المسلم وتقطيع اواصره المتينة، وهي جريمة الزنا، مبينا أن هذه الجريمة الشنيعة والقبيحة رذيلة وانحطاط وتدمير للقيمة الإيمانية والإنسانية والأخلاقية وهتك للعرض، والإنسان المجرم الذي يمارس هذه الجريمة يعتدي على أعراض الناس بصفته معتد ومسرف ومجرم.

وأضاف السيد أن من يرتكب هذه الجريمة سواء كان رجلا أو امرأة يخسر قيمته الإيمانية وشرفه وكرامته ماضيا إلى طريق جهنم، معددا العوامل التي توقع البعض في هذه الجريمة وفي مقدمتها الخلل الإيماني والإخلال بالضوابط الشرعية، مشددا على ضرورة الالتزام بها من الوقوع في هذه الجريمة كون تلك التشريعات جعلت ما يمثل حاجزا يصون المرأة ويصون الرجل من الوقوع في هذه الجريمة صيانة لمجتمعنا المسلم في الحفاظ على عفته وطهارته وشرفه وكرامته وإنسانيته وأخلاقه، وعلى روابطه الأسرية.

وتطرق السيد إلى ما يحصل من البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو التراسل بالجوالات، وتبادل الرسائل الخاصة بالغزل، والتأثير على العواطف والمشاعر ثم إثارة الغرائز والرغبة، مؤكدا أن هذه الممارسات بكلها ممارسات محرمة في الإسلام، وتمثل خطورة كبيرة وسلبية كبيرة في كسر الحواجز والدخول في المقدمات التي فيها إقامه روابط وعلاقات محرمة، ثم إثاره للغرائز ثم وقوع وسقوط في الجريمة، معتبرا المقدمات هي الخطر الحقيقي الذي يوقع الإنسان في الجريمة.

ودعا السيد القائد إلى تيسير الزواج والعمل على مساعدة العاجزين عن تحصين أنفسهم بالحلال، بما في ذلك خفض المهور والدعوة إلى الأعراس الجماعية من خلال الاهتمام الرسمي والخاص، ومحاربة العادات والتقاليد التي من شأنها تعقيد موضوع الزواج بالتبعات المالية الهامشية، مؤكدا أن الزواج هو المعالجة الدينية لقطع الطريق أمام المغريات والمحرمات والفساد والإنحلال، والمدماك الرئيسي لتكوين الأسرة الصالحة والسوية وتثبيت ركائز المجتمع المسلم.

من جانبه تناول مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار الأستاذ فاضل الشرقي موضوع المقاطعة الاقتصادية متحدثا عن غياب السياسات الإقتصادية السليمة والصحيحة لبناء إقتصاد وطني صحيح في كل البلدان العربية والإسلامية ومنها اليمن، وغياب الأيادي الحامية والمسؤولة التي تحفظ ثروات الشعوب، مؤكدا أن إي مشروع وطني لا يكتمل أو ينجح إلا من خلال الحماية والبناء، وهذا ما أنتهجته المسيرة القرآنية من خلال مشروع الرئيس الشهيد الصماد يد تحمي ويد تبني.

وأشار الشرقي إلى أن السياسات الغربية تعتمد على افقار الشعوب العربية وإثارة القلاقل والفتن وإشعال الحروب وتحويلها إلى مخيمات لاجئين تقتات من فتات المساعدات الإنسانية المشبوهة على حساب ثروات الشعوب وأموالها ومصالحها.

ونوه الشرقي إلى أن المنظمات الإنسانية عارية من أهدافها المعلنة وكل ما تفعله هو أهداف ضمنية وخفية تسعى من خلالها إلى صهر جدار العداء الذي تؤمن به الأمة في ثقافتها الفطرية ومواقفها الدينية والأخلاقية، وتحسين صورة الغرب كرعاة سلام وملاك قيم وأعراف إنسانية، وتسويق اتكيت الحداثة والتعايش والسلام وتصوير الإسلام ومجتمعاته بالكيانات الإرهابية ودعاة الحروب والسبب الرئيسي للإضطرابات السياسية والإقتصادية والإجتماعية.

ودعا الشرقي مجددا إلى أهمية استشعار المسؤولية الفردية والجماعية في إشهار سلاح المقاطعة الإقتصادية سلوكا وثقافة وممارسة، وضرورة تفعيل هذا السلاح من خلال نشر الوعي المجتمعي والتثقيف المتواصل في كل المؤسسات العلمية والثقافية والتعليمية والدينية، وتشجيع المنتجات المحلية بالاهتمام بها والإقبال على شرائها، والأخذ بأيدي الأسر المنتجة وتعزيز دورها في الإسهام بالمعالجات التي تحد من الفقر حسب توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في محاضراته الرمضانية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com