الخبر وما وراء الخبر

إلی متی سيظل الجيش السعودي مختبئا وراء أصابعه؟!.

106

ذمار نيوز.| خاص | تقارير 17 جماد ثاني 1440هـ الموافق 22 فبراير، 2019م

لم يعد بامكان الجندي السعودي أن يختبئ وراء المرتزق المأجور المحلي أو الأجنبي؛ فإعلان المهلكة هذه الأيام عن العديد من القتلی من جنودها في الحد الجنوبي ينم عن معارك عنيفة تجاوزت خطوط الدفاع المأستأجرة لتصل الی العمق الذي لم يكن يوما ما حصينا أو بعيدا عن أيدي ابطال الجيش واللجان الشعبية.

الإغارات المتتابعة والتي تتسم بالعنف علی مواقع سعودية في جميع جبهات الحدود قد أجبرت الجيش السعودي علی تحسس مقاتليه وتفقدهم وحصر قتلاهم التي طالما تجاهلوها بغرض التعتيم علی الرأي العام السعودي, وفي هذا أشارة واضحة الی حجم الخسائر في صفوف المرتزقة الذين ليسوا سوا خطوط دفاعية أمامية يبدو أنها قد استهلكت، وتآكلت مع الوقت؛ وانكشفت المواقع السعودية ولا محيص من المواجهة المباشرة التي لم يكونوا يتوقعونها بهذا الشكل, عدم ذكر أسماء المرتزقة الذين يسقطون يوميا في جبهات الحدود في وسائل اعلامهم سياسة سعودية تعني أنه لا داعي لاشغال أنفسهم بمن استاجروهم وليس هناك داعي لذكرهم لأنهم قد انتهت مهمتهم بموتهم ولا يشكلون أي رقم لديهم .

كل يوم لا يخلوا من عمليات تفتك بالمرتزقة وتنكل بهم ولكن الاعلام السعودي لا يعبأ بهم ولا يعيرهم أي اهتمام وهذا شأنه, ولكنه صار معنيا من اليوم وصاعدا بالإعلان عن عدد قتلاه الذين كشفوا علی غير رغبتهم بفعل النقص الحاد في أعداد المرتزقة الذين ذهبوا أدراج الرياح بفعل الاستنزاف اليومي من قبل الجيش واللجان الشعبية.

ربما رأت القيادة السعودية أن عليها أن تجند الكثير من المرتزقة خوفا من اليوم الذي تظهر حقيقة جيش الكبسة الذي لا يثقون في قدراته مطلقا ولا يؤمنون أنه قادر علی حماية حدودهم وبالذات من مقاتلي الجيش اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com