الخبر وما وراء الخبر

تعرّف ماذا يحدث في عدن الآن ؟

66

أزيحت الأقنعة عن الوجه الإماراتي القبيح في مدينة عدن وبقية مدن الجنوب المحتلة, حيث تعمل دولة الاحتلال عن سلخ المواطن الجنوبي عن هويته اليمنية من خلال نشر الأفكار الهدامة والمسيئة وترويج المخدرات, ناهيك عن أساليبها القذرة في مداهمة منازل المواطنين والاعتقالات التعسفية, والمعاملات السيئة بداخل المعتقلات التي انشأتها, إضافة إلى الصفقات لمشبوهة التي عقدتها مع التنظيمات التكفيرية في شبوة وحضرموت وغيرها, وما كشف عنه مؤخرا من استخدام مرتزقة أمريكيين وإسرائيليين في تنفيذ عمليات الاغتيال.

لم تمض فترة وجيزة بعد احتلال الإمارات لمدن الجنوب حتى شرعت إلى عقد صفقات مشبوهة مع تنظيم القاعدة التكفيري في حضرموت وبعدها فقي شبوة تقضي بمغادرة التنظيم لهذه المدن لتصنع انتصارات وهمية, وذلك مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات, وكذا بضمهم إلى ما تسمى بقوات النخبة في المحافظات المحتلة.

وكشفت وكالة اسوشيتد برس في قت سابق من العام الحالي في تحقيق صحفي, أن ضباط إمارتيين ومشائخ موالين للاحتلال عقدوا اجتماعا خارج مدينة المكلا مع قادة من التنظيم التكفيري يقضي بانسحاب التنظيم مقابل مبالغ مالية ضخمة وامتيازات كبيرة بداخل قوات النخبة, ووصفت الوكالة الاجتماع بـ”العشاء الخير”, وبذلك نسفت دولة الاحتلال كل ما تتداوله وسائل إعلامها عن الانتصارات الكبيرة التي تحققها قوات النخبة وجنودها ضد التنظيم التكفيري, لتتعرى أمام العالم بأنها الداعم الرئيس لتواجد التكفيريين في المحافظات المحتلة.

وفي سياق, تداعت المنظمات العالمية الفترة الماضية إلى فتح تحقيق دولي عقب نشر تقرير فريق الخبراء الدوليين بشأن اليمن , عن وجود شبكة سجون سرية تديرها الإمارات في المحافظات المحتلة ويتواجد بها جنود امريكيون يشرفون على التحقيقات مع المعتقلين والمخفيين قسريا , وأبرز ما جاء في تقرير فريق الخبراء عن وجود انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين حيث يتعرضون الى الصعق بالكهرباء والتعذيب المتواصل , إضافة الى تعرضهم إلى الاغتصاب من قبل الجنود الإماراتيين.

مؤخرا كشف موقع بيز فيد الامريكي, عن قيام دولة الاحتلال الإماراتي باستئجار فريق مرتزقة أمريكيين واسرائيليين لتنفيذ عمليات الاغتيال ضد رجال الدين والسياسيين في مدينة عدن المحتلة, بقيادة المرتزق إسحاق جولان الذي يعمل لصالح الموساد الاسرائيلي, حيث نفذ الفريق عددا من الاغتيالات وأهما ضد إنصاف مايو رئيس حزب الإصلاح في عدن.

ويعتبر الدور القذر الذي تقوم به دولة الاحتلال في عدن لا يختلف كثيرا عن أساليب وطرق امريكا خلال احتلالها للعراق وافغانستان ودول اخرى, من إنشاء سجون سرية وانتشار عمليات الاغتصاب وتوسع رقعة الانفلات الأمني لتنتشر الاغتيالات والسرقة والمخدرات وغيرها من الأشياء التي يجلبها الغزاة إلى الدول المحتلة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com