إسبانيا تفرض سحب إعلانات سياحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
30 ديسمبر 2025مـ – 10 رجب 1447هـ

فرضت وزارة الاستهلاك الإسبانية على منصات إعلانية تعمل داخل البلاد سحب إعلانات تروّج لأماكن إقامة سياحية تقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة وصفتها بأنها دعم إضافي للشعب الفلسطيني ورفض عملي للتطبيع مع الاستيطان.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء، إنها رصدت 138 إعلانًا لأماكن إقامة سياحية منشورة على سبع منصات رقمية تقدم خدمات الحجز والإيجار في إسبانيا، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”.

وأوضحت أنها وجّهت “تحذيرًا أوليًا” إلى هذه الشركات المتعددة الجنسيات، لإبلاغها بوجود “محتوى غير قانوني” يتمثل في إعلانات تروّج لأماكن إقامة تقع في أراضٍ فلسطينية محتلة، مطالبةً بسحبها أو حظرها فورًا.

وحذّرت الوزارة من أن عدم الامتثال للقرار سيعرّض الشركات المعنية لإجراءات لاحقة قد تتخذها السلطات المختصة.

يأتي هذا الإجراء في إطار مرسوم أقرّته حكومة بيدرو سانشيز وصادق عليه البرلمان الإسباني في أكتوبر الماضي، ويهدف إلى إنهاء الإبادة في غزة ودعم الشعب الفلسطيني.

ويتضمن المرسوم حزمة إجراءات من بينها حظر شراء السلاح من الكيان الصهيوني أو بيعه لها، ومنع الإعلانات الترويجية لمنتجات مصدرها المستوطنات “الإسرائيلية” أو الأراضي المحتلة.

وأكدت وزارة الاستهلاك الإسبانية أن هذه الإعلانات “تسهم في التطبيع مع نظام استعماري غير قانوني وفق القانون الدولي، وتساعد على إطالة أمده”.

تأتي الخطوة الإسبانية بالتوازي مع تحركات مماثلة في دول أوروبية أخرى، إذ أعلنت رابطة حقوق الإنسان في فرنسا، في أكتوبر الماضي، عن تحرك قانوني ضد منصات حجز عبر الإنترنت تروّج لأماكن سياحية في مستوطنات “إسرائيلية” مقامة على أراضٍ فلسطينية محتلة.