واشنطن تزويد الكيان بأدوات القتل.. صفقة طائرات “F-15” جديدة لتعويض نزيف سلاح الجو الصهيوني

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
30 ديسمبر 2025مـ – 10 رجب 1447هـ

أعلنت شركة بوينغ الأمريكية فوزها بعقد عسكري ضخم بقيمة 8.57 مليارات دولار، لتزويد العدو الصهيوني بـ25 طائرة مقاتلة من طراز F-15IA، مع خيار مستقبلي يسمح بزيادة العدد إلى 50 طائرة، في خطوة تؤكد استمرار الدعم العسكري الأمريكي المفتوح لكيان الاحتلال.

ويأتي هذا العقد في سياق العلاقات الاستراتيجية والعسكرية المتينة بين الولايات المتحدة والعدو الصهيوني، والتي تقوم على ضمان التفوق الجوي والعسكري للكيان في المنطقة، رغم ما يرتكبه من جرائم متواصلة بحق الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتكررة على دول المنطقة.

وبحسب ما أُعلن، فإن طائراتF-15IA تُعد من النسخ المتقدمة للمقاتلة الأمريكية الشهيرة، وتتميز بقدرات هجومية عالية، وأنظمة رادار وتسليح متطورة، ما يعزز من القدرة الهجومية لسلاح الجو التابع للعدو الصهيوني، ويمنحه مرونة أكبر في تنفيذ عمليات عدوانية بعيدة المدى.

ويُنظر إلى هذا العقد على أنه جزء من سياسة أمريكية ثابتة تهدف إلى ترسيخ الهيمنة العسكرية للعدو الصهيوني في المنطقة، في تجاهل تام لقرارات الشرعية الدولية، ولمطالبات وقف تسليح الكيان الذي يستخدم هذه الأسلحة في قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية، خصوصاً في قطاع غزة.

ويرى مراقبون أن توقيت الإعلان عن الصفقة يعكس إصرار واشنطن على المضي في دعمها العسكري، حتى في ظل تصاعد الغضب الشعبي والدولي من الجرائم الصهيونية، ما يؤكد ازدواجية المعايير الأمريكية، التي تتحدث عن حقوق الإنسان بينما تواصل ضخ السلاح إلى آلة القتل.

ويحذر محللون من أن تزويد العدو الصهيوني بهذا النوع من الطائرات المتقدمة من شأنه أن يفاقم سباق التسلح في المنطقة، ويزيد من حدة التوترات الإقليمية، خصوصاً في ظل استمرار العدوان على فلسطين وتهديد أمن واستقرار دول الجوار.

ويؤكد هذا العقد مجدداً أن الولايات المتحدة شريك مباشر في كل ما يرتكبه العدو الصهيوني من اعتداءات، وأن الدعم العسكري الأمريكي ليس دفاعياً كما يُروّج له، بل يمثل ركيزة أساسية لاستمرار العدوان وفرض الأمر الواقع بالقوة في المنطقة.