صدى واسع لبيان نعي القسّام ثلّة من القادة الشهداء في الشارع الفلسطيني

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
30 ديسمبر 2025مـ – 10 رجب 1447هـ

حظي بيان نعي المتحدث العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، لثُلّة من قادة المقاومة الذين ارتقوا في غرف القيادة والسيطرة، بصدى واسع في الشارع الفلسطيني، تزامنًا مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تحت وطأة منخفض جوي قاسٍ وخروقات صهيونية متواصلة لاتفاق وقف العدوان على غزة.

وأفادت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، بأن البيان شكّل محطة بارزة في المزاج الشعبي الفلسطيني، حيث عبّر المواطنون عن اعتزازهم بتضحيات القادة الشهداء، ورأوا في كلمات أبو عبيدة تأكيدًا على استمرار المقاومة وثبات بنيتها القيادية رغم الاغتيالات والاستهدافات المتكررة من قبل العدو الصهيوني.

ونعى أبو عبيدة في بيانه ثلّة من القادة الشهداء، مؤكدًا أنهم ارتقوا وهم في قلب المعركة، داخل غرف القيادة والسيطرة، مشددًا على أن دماءهم ستبقى وقودًا للمقاومة، وأن المسار الذي خطّوه لن ينكسر مهما بلغت التضحيات، في رسالة مباشرة للعدو مفادها أن سياسة الاغتيالات لم تحقق أهدافها، ولن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

ميدانيًا وإنسانيًا، أوضحت روقة أن قطاع غزة يعيش أوضاعًا مأساوية متفاقمة، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة بتدمير عدد كبير من خيام النازحين المصنوعة من النايلون والأقمشة البالية، في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني في منع إدخال مستلزمات الإيواء الأساسية، بما فيها الخيام والشوادر والأغطية والملابس الشتوية، رغم الحاجة الملحّة لها مع دخول فصل الشتاء.

وأكدت أن العدو الصهيوني يواصل التنصل من استحقاقات المرحلة الأولى لاتفاق وقف العدوان، ويتحكم بفتح وإغلاق المعابر وكميات ونوعية المساعدات الإنسانية، ما يفاقم الأزمة المعيشية ويمنع أي تحسن ملموس في الواقع الإنساني، رغم مرور أكثر من ثمانين يومًا على التهدئة دون تحقق هدوء فعلي على الأرض.

وفي السياق ذاته، تشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة حالة انهيار حاد، نتيجة النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف عدد من العمليات الجراحية، مع استمرار منع إدخال الإمدادات الطبية اللازمة، الأمر الذي يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، ويزيد من هشاشة الوضع الإنساني.

واعتبرت أن تلاقي الخروقات الصهيونية مع قسوة الطقس يعمّق المأساة الإنسانية في قطاع غزة، في وقت يواصل فيه الاحتلال فرض سياساته العقابية بحق السكان، مقابل صمود شعبي يتجلى في الالتفاف الواسع حول المقاومة وقياداتها، كما عكسه بوضوح التفاعل الشعبي مع بيان نعي القسّام.