إمداد إلهي غيبي امتاز به المشروع القرآني.
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
27 ديسمبر 2025مـ – 7 رجب 1447هـ
بقلم// فاطمة عبدالملك العمدي
عندما كثرت المصاحف ولكن لم يُعمل بما داخلها ، وعندما أصبحت ملذات الدنيا هي الغاية دون غيرها ، وأصبحت الأمة الإسلامية منشغلة بصراعاتها مع بعضها ، وبحرب الفقر والجوع والبطالة ؛ برغم خيراتها وثرواتها التي لطالما كانت محط أنظار أعداء الأمة الإسلامية من اليهود والنصارى ، وعندما زاد التوغل في الأراضي الفلسطينية وأصبحت أرض استبيح دماء أهلها وأعراضهم ، هُدمت بيوتهم وأُعتقل رجالهم ونسائهم ، يقتلون تدريجيًا ، وكأن لا مسلم ولا عربي يعيش على هذه الأرض ، لكن أحفاد علي بن أبي طالب في كل زمان ومكان ، لا يمكن أن يسكتوا ، يستشعرون المسؤولية ويقومون بالدفاع عن المظلومين ، كان للسيد حسين بن بدر الدين الحوثي البصمة البارزة في استنهاض ضمائر أبناء الأمة الإسلامية ليقوموا بدورهم الذي قد بينه الله تعالى في محكم كتابه العظيم .
إن دور السيد حسين في المشروع القرآني العالمي هو تذكير الأمة بكلها ، واعادتها للقرآن الكريم ، بأسلوب قرآني اتباع لكلمات الله تعالى وتطبيق لتوجيهات الله على الواقع ، عندما تبنى السيد حسين الرؤية القرآنية المتكاملة التي من خلالها يتم الدفاع عن ديننا ومقداستنا الإسلامية ، فهو بذلك يدعو الإنسان المسلم لبناء ذاته بناء متين يقوم على أسس إيمانية ثابتة ، تحميه وتعطيه عزة وكرامة ؛ يواجه بها قوى الاسكتبار العالمي .
هدف المشروع القرآني إلى كسر قيود التبعية التي استمرت سنوات طويلة ، فكانت الصرخة بمثابة إنارة وتسليط الأضواء نحو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية في كل العالم ، كان ولا زال نجاح التحرك القرآني لمواجهة الهيمنة الصهيونية بارز وواضح ، جسده أهل اليمن في مساندتهم لأهل غزة بكل ما يستطيعوا ، وقفوا في الميادين ليصرخوا في وجه كل طغاة هذه الأرض ، يؤكدون لكل الشعوب في العالم العربي والإسلامي ، أن مسألة البقاء للأمة الإسلامية ضرورة وجودية وذلك من خلال المواجهات المباشرة مع العدو الإسرائيلي .
لقد اعاد السيد حسين صياغة الهوية الإيمانية ، وقد استنهض بالمشروع القرآني عقول الكثير ، وقد لمسنا صدقهم وجهادهم ونيل الكثير منهم الشهادة في سبيل الله ، وقد دافع أهل اليمن عن سيادة أرضهم وطردوا كل طامع من شمال اليمن واعلنوا التحرر بفضل الله وبفضل هذا المشروع العظيم ، المشروع القرآني الذي جعل لليمن الصدارة في مساندة أهل غزة .
