غزة تحت مقصلة الإجرام الصهيوني.. 969 خرقاً ومجاعة ممنهجة تفتك بالنازحين

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 ديسمبر 2025مـ – 7 رجب 1447هـ

أطلق المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة صرخة تحذير أخيرة أمام العالم، كاشفاً عن حصيلة مرعبة لانتهاكات العدو الصهيوني منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل 80 يوماً.

وأكد المكتب في بيان إحصائي اليوم الأحد، أن العدو لم يكتفِ بنقض العهود عسكرياً، بل عمد إلى توظيف “سلاح الشتاء والجوع” لاستكمال حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين.

وثق المكتب الإعلامي ارتكاب العدو الصهيوني لـ 969 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي خروقات جسيمة ومنهجية أدت إلى ارتقاء 418 شهيداً وإصابة 1141 مواطناً. وأوضح البيان أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وتقويضاً لجوهر الاتفاق وبنود البروتوكول الإنساني الملحق به.

وكشف التقرير عن سياسة تقطير المساعدات التي يمارسها كيان العدو للالتفاف على الاتفاق، حيث لم يلتزم العدو بالحد الأدنى المتفق عليه، حيث أدخل 19,764 شاحنة فقط من أصل 48,000 شاحنة كان مفترضاً دخولها، كما أدخل العدو 425 شاحنة وقود فقط من أصل 4,000 شاحنة مخصصة وفق الاتفاق، بمتوسط 5 شاحنات يومياً بدلاً من 50، ما أدى لنقص حاد في تشغيل آبار المياه والمستشفيات.

ومع دخول المنطقة فترة “الأربعينية” القارسة، حذر المكتب الإعلامي من كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكداً استشهاد 20 مواطناً نتيجة المنخفضات الجوية وانهيار المباني المتضررة، بالإضافة إلى وفاة طفلين نتيجة البرد الشديد داخل الخيام.

وأشار البيان إلى أن أكثر من 127,000 خيمة خرجت عن الخدمة، ما يترك ما يزيد عن 1.5 مليون نازح بلا حماية أمام العواصف والمنخفضات، كما أدت السياسات التعسفية ومنع إدخال الكرفانات والبيوت المتنقلة إلى انهيار 49 منزلاً ومبنىً كانت مقصوفة سابقاً فوق رؤوس ساكنيها.

وحمل المكتب الإعلامي العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن محاولة فرض معادلة تقوم على “الإخضاع والتجويع”، داعياً الجهات الراعية للاتفاق والوسطاء والضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وإلزام العدو بتنفيذ التزاماته كاملة وفتح المعابر فوراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.