استكمال توسعة طريق ذمار – صنعاء.. مشروع حيوي يعزز السلامة المرورية ويفك الاختناقات

70

ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||

28 ديسمبر 2025مـ –8 رجب 1447هـ

في إطار الجهود الوطنية المستمرة لتعزيز البنية التحتية وتحسين شبكة الطرق، تتواصل أعمال استكمال توسعة وتأهيل الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء ومحافظة ذمار، أحد أهم الخطوط الاستراتيجية وأكثرها ازدحامًا على مستوى الجمهورية.

وأفاد مراسل قناة المسيرة، خلال نزول ميداني إلى موقع العمل الممتد من منطقة الرصابة وحتى مشارف مدينة ذمار، أن الفرق الهندسية التابعة للمؤسسة العامة للطرق والجسور تواصل تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع، بعد إنجاز المرحلتين الأولى والثانية، رغم التحديات والصعوبات الناتجة عن شح الإمكانيات ومعوقات الحصار.

وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة العامة للطرق والجسور، المهندس بندر صلاح، أن المشروع يستهدف استكمال توسعة مقطع بطول 3 كيلومترات و700 متر، وهو المقطع الوحيد المتبقي لربط العاصمة صنعاء بخط ذمار الاستراتيجي، الذي يشهد كثافة مرورية عالية باعتباره شريانًا رئيسيًا يربط عددًا من محافظات الجنوب والوسط.

وأشار إلى أن الأعمال الجارية تشمل شق وتوسعة الطريق، تنفيذ طبقات الرصف الإسفلتي، استكمال العبارات، وتنفيذ الأكتاف وحرم الطريق، وفق المواصفات الهندسية المعتمدة، وبإشراف مباشر من صندوق صيانة الطرق، وتمويل من صندوق صيانة الطرق ضمن الإمكانيات المتاحة.

وبيّن المهندس بندر أن عرض الطريق الإسفلتي يبلغ 7 أمتار، مع أكتاف بعرض 20 مترًا، بما يضمن تحسين مستوى السلامة المرورية والحد من الحوادث، إضافة إلى معالجة الإشكالات المرتبطة بالبناء العشوائي داخل حرم الطريق.

وفيما يتعلق بالمدة الزمنية، أكد أن الأعمال تسير بوتيرة متسارعة، ومن المتوقع – بإذن الله – استكمال هذه المرحلة خلال أربعة إلى خمسة أسابيع، في حال استمرت الظروف الفنية والتمويلية دون عوائق إضافية.

كما تطرق المدير التنفيذي إلى مشاريع طرق أخرى يتم تنفيذها في محافظة ذمار، تشمل: “استكمال مراحل الشارع العام في منطقة معبر، وتأهيل عدد من الشوارع داخل المدينة، بما فيها المدخل الشرقي، وتنفيذ الدائري الشمالي الشرقي، الذي أسهم في فك اختناقات مرورية كبيرة داخل المدينة، والبدء بتنفيذ بعض الطرق بشكل فردي مؤقتًا بعرض 7 أمتار، على أن يتم استكمال الازدواج لاحقًا وفق دراسات السلطة المحلية وتوفر الإمكانيات.

وأكد أن هذه المشاريع تأتي استجابة للحاجة الملحّة الناتجة عن التوسع السكاني والكثافة المرورية المتزايدة، وضمن رؤية تخفيف الضغط عن مركز المدينة وتحسين انسيابية الحركة.

ويأتي هذا المشروع الحيوي في ظل حصار خانق وحرب اقتصادية ممنهجة تستهدف الشعب اليمني، وقطع المرتبات، إلا أن الجهات المعنية تواصل أداء واجبها الوطني، مجسدةً شعار «يد تحمي ويد تبني»، الذي أرساه الشهيد الرئيس صالح علي الصماد – رضوان الله عليه، والعمل على خدمة المواطنين بما تتيحه الإمكانيات المتاحة.

ويؤكد هذا الإنجاز أن إرادة البناء والصمود أقوى من كل التحديات، وأن مشاريع البنية التحتية ستظل حاضرة كعنوان للثبات والمسؤولية الوطنية.