شمسان: المواجهة مع الأمريكي والعدو الصهيوني حتمية واليمن تمتلك أوراق ضغط استراتيجية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
28 ديسمبر 2025مـ –8 رجب 1447هـ
أكد الخبير العسكري العميد مجيب شمسان أن نتائج المواجهة السابقة مع الأمريكي والعدو الصهيوني شكّلت محددًا رئيسيًا في المشهد الحالي، موضحًا أن الأمريكي فشل فشلًا واضحًا وتلقى صفعة قاسية في البحر الأحمر لا يمكن تجاوزها أو نسيانها، خصوصًا في ظل اعترافات وتصريحات أمريكية متكررة بحجم التهديد الذي باتت تمثله صنعاء على مشروع الكيان الصهيوني.
وأشار العميد شمسان في مداخلة على قناة المسيرة إلى أن تقارير سياسية وعسكرية تحدثت عن إعادة ترتيب الأولويات الأمريكية، مع منح المنطقة أولوية مختلفة، والانتقال إلى أساليب غير مباشرة عبر الأدوات الإقليمية والموازنات الخارجية، لافتًا إلى أن اليمن باتت في صدارة المواجهة باعتبارها التهديد الأخطر.
وأوضح أن التحركات الأمريكية الأخيرة شملت تفعيل الدور السعودي والإماراتي، والتحرك مع الدول المشاطئة للبحر الأحمر، إضافة إلى فتح نقاط استنزاف استراتيجية في المحافظات الجنوبية المحتلة، في إطار مخطط صهيوني أمريكي واضح لمواجهة اليمن وكسر معادلة الردع التي فرضتها صنعاء.
وبيّن أن عودة المواجهة مع اليمن تعني فشل الأمريكي في المواجهة المباشرة، واللجوء إلى أدواته الإقليمية، مؤكدًا أن صنعاء تمتلك ورقتي ضغط بالغتي الأهمية، الأولى تتعلق بالممرات البحرية وإغلاقها أمام الأمريكي والبريطاني، والثانية استهداف إمدادات الطاقة، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية.
وأضاف أن الأمريكي بات يبحث بشكل جاد عن بدائل لإمدادات الطاقة القادمة من الخليج، تحسبًا لعودة المواجهة مع صنعاء، والتي وصفها بأنها مواجهة قادمة وحتمية، نظرًا لطبيعة التهديد الوجودي الذي تمثله صنعاء اليوم.
ورأى أن التحركات الأمريكية في نيجيريا وفنزويلا وشمال وجنوب وشرق سوريا تشترك في عامل واحد هو النفط، ما يعكس بوضوح جوهر الصراع وأسبابه الحقيقية، مؤكدًا أن كل المؤشرات تدل على تهيئة الأرضية لمواجهة قادمة.
وشدد على أن المرحلة الحالية تتطلب أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، واستمرار عملية التعبئة على المستويين الرسمي والشعبي، سواء في الجانب العسكري أو في الأنشطة الشعبية، وعلى رأسها دورات “طوفان الأقصى” وبرامج التدريب والتأهيل في مختلف المؤسسات والمحافظات.
ولفت إلى أن السيد القائد أكد مرارًا على رفع مستوى الجهوزية والتدريب والانتباه لتحركات العدو، في ظل أخطر مراحل المواجهة، مشيرًا إلى أن العدو يتحرك بنشاط ويعيد ترتيب عقيدته العسكرية، ويبحث عن نقاط ضعف ويسعى لتعزيز نقاط قوته، بما في ذلك محاولات إيجاد بدائل للجسر الجوي.
وشدد على أن المواجهة تفرض استعدادًا شاملًا على كافة المستويات، من التصنيع العسكري والتطوير الكمي والنوعي، إلى التدريب والتأهيل، إلى جانب دور الإعلام في مواجهة الحرب النفسية والحرب الإعلامية، ورفع وعي المجتمع بطبيعة المخططات الصهيونية الأمريكية وأهدافها.
وكرر التأكيد على أن المرحلة حاسمة وخطيرة، وتتطلب رفع مستوى اليقظة والمسؤولية والعمل الجاد والمستمر، معتبرًا أن التهدئة تمثل فرصة ثمينة لتطوير القدرات وتعزيز الجهوزية والاستعداد لمعركة مفصلية مع عدو يمتلك إمكانات كبيرة ويعمل بلا توقف.
