أنعم: ما يجري في حضرموت وشبوة صراع سعودي إماراتي على الثروة اليمنية
ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||
28 ديسمبر 2025مـ –8 رجب 1447هـ
أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد طاهر أنعم أن التحليلات والتطورات الجارية في المحافظات الشرقية تعكس صراعًا مباشرًا بين نظامي الرياض وأبو ظبي على الثروة اليمنية، خصوصًا في حضرموت وشبوة ومناطق أخرى، مشيرًا إلى أن هذا الصراع يكشف حقيقة الدور الذي لعبته هذه الأنظمة خلال السنوات الماضية.
وأوضح أنعم في مداخلة على قناة المسيرة، أن الأنظمة الحاكمة في السعودية والإمارات نجحت لسنوات في خداع بعض اليمنيين بادعاءات حماية الشعب اليمني وإعادة ما سُمي بالشرعية، واصفًا تلك الشرعية بأنها شرعية فساد، قبل أن تتكشف حقيقة مجيئهم لنهب الثروات اليمنية وسرقة النفط والغاز من مختلف المحافظات.
وبيّن أن التحالف الذي أُعلن في عام 2015 تفكك فعليًا، وتحول إلى تنافس محموم على منابع النفط والغاز الممتدة من الجوف إلى مأرب، وصولًا إلى شبوة وحضرموت والمهرة، لافتًا إلى أن انفجار المواجهات في حضرموت مرشح للامتداد إلى المهرة وشبوة في إطار هذا الصراع.
وانتقد أنعم ما وصفه بالأنظمة اللصوصية في الرياض وأبوظبي، معتبرًا أن أسلوبها ما يزال قائمًا على نهب ثروات الآخرين والإغارة على مقدرات الشعوب، مؤكدًا أن هذه الأنظمة لا يمكن أن تقدم خيرًا لليمن أو لليمنيين، رغم محاولاتها المستمرة إخفاء حقيقة الصراع عبر شعارات مضللة.
وأشار إلى أن السعودية تزعم دعم الوحدة والاستقرار، بينما تسعى للسيطرة على حضرموت والمهرة، في حين تدّعي الإمارات دعم ما يسمى بالانتقالي الجنوبي تمهيدًا للسيطرة على الموانئ والثروات، واصفًا الطرفين بأنهما مجموعات لصوص تتصارع على الغنائم.
وشدد مستشار المجلس السياسي الأعلى على أن ما تقوم به السعودية من طلعات جوية أو تدخلات عسكرية في حضرموت والمهرة يُعد عدوانًا صريحًا على السيادة اليمنية، مؤكدًا أن صنعاء تسجل كل غارة وكل تدخل سعودي باعتباره عدوانًا مباشرًا، كما ترفض بشكل قاطع أي دعم إماراتي لتحركات انفصالية أو فاشية داخل اليمن.
ولفت إلى أن اليمن تتابع هذه التطورات باعتبارها تدخلًا من دول لا يحق لها التدخل في الشأن اليمني، محذرًا من أن استمرار هذه التدخلات قد يعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر، داعيًا السعودية والإمارات إلى مغادرة الأراضي اليمنية وترك اليمنيين ليتفاهموا فيما بينهم.
وحول البيان الإماراتي الأخير الذي أشاد بالدور السعودي وتجنب إدانة ما يسمى بالانتقالي، قال أنعم إن ما يحدث لا يعدو كونه صراع مصالح وتنافسًا على الثروة بين الرياض وأبوظبي، معتبرًا أن أي تراجع إماراتي هو تراجع تكتيكي مرتبط بضغوط أمريكية وغربية.
وأضاف أن الإمارات أكثر ارتباطًا بمشاريع الكيان الصهيوني في المنطقة، ويتجلى ذلك في دعمها لمشاريع انفصالية وتحركات تخدم أجندات صهيونية، لافتًا إلى أن السياسة الإماراتية تقوم على العمل الهادئ والمؤامرات طويلة النفس، على عكس الأسلوب السعودي الأكثر وضوحًا في إدارة الصراع.
وشدد على أن التزام قيادة اليمن بتطهير جميع الأراضي اليمنية، داعيًا إلى مواجهة الوجود السعودي والإماراتي وطردهما من كافة المحافظات اليمنية المحتلة.
