ناصر: ما يجري في حضرموت والمهرة إلهاء منظّم تمهيدًا لعدوان صهيوني على اليمن

18

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

28 ديسمبر 2025مـ –8 رجب 1447هـ

رأى الكاتب والصحفي محفوظ ناصر إن قراءة المشهد في حضرموت والمهرة خلال الأسابيع الماضية تكشف عن مسار إلهاء وأشغال متعمد، يستهدف صرف انتباه اليمن وفواته المسلحة عن مهامهما الأساسية في المحافظات الحرة.

وأشار ناصر في مداخلة على قناة المسيرة إلى أن معلومات مؤكدة من عدة مصادر تتحدث عن تحذيرات صهيونية وتحضيرات لعدوان يستهدف المحافظات الحرة الواقعة، معتبرًا أن التصعيد الجاري في حضرموت والمهرة يأتي ضمن هذا السياق بوصفه أداة إرباك وتشتيت.

وأوضح أن الخلاف السعودي الإماراتي القائم هو خلاف على التفاصيل والجزئيات، في حين يبقى الثابت والاستراتيجية المشتركة للطرفين هي الهيمنة على مقدرات اليمن وثرواته وقراره السيادي، بما يشمل النفط والغاز والذهب والموانئ والمطارات والممرات البحرية.

ولفت إلى أن ما يسمى بالمجلس الانتقالي يمثل صنيعة أمنية إماراتية، وأن أي صدام سعودي مباشر مع هذا المسار يعني صدامًا مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا، وهو ما يجعل ما يجري أقرب إلى تبادل أدوار منه إلى صراع حقيقي.

وبيّن أن التركيز الميداني على مناطق بعينها، مع تجاهل مواقع أخرى تخضع لسيطرة الانتقالي في الوادي والصحراء، يعكس توزيعًا للأدوار ومحاولة لخلق انطباع زائف بصراع داخلي، بينما يجري التحضير لمسار أخطر يستهدف رأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني في المنطقة.

وأضاف أن التحضيرات الصهيونية للعدوان تأتي في سياق نزعة انتقامية من الموقف اليمني الداعم لانتفاضة الأقصى والمساند لغزة، وبعد إخفاقات متتالية مني بها العدو وحلفاؤه، ما يدفعهم للبحث عن بدائل ضغط عبر حضرموت والمهرة.

وأكد أن الغالبية الساحقة من أبناء حضرموت والمهرة غير معنية بهذا الصراع على الكعكة، وأن من يُزج بهم في هذه المواجهات لا ينالون سوى الفتات، بينما تتقاسم الأنظمة السعودية والإماراتية الأدوار خدمة للأجندة الأمريكية الصهيونية.

ونبه من الانخداع بمظاهر الخلاف، داعيًا إلى رفع مستوى الوعي واليقظة في المحافظات الحرة، وقراءة ما يجري بوصفه جزءًا من مخطط أوسع يستهدف اليمن وموقفه السيادي المقاوم