لعنة الإبادة تلاحق الكيان.. “إسرائيل” منبوذة عالمياً وتتذيل قائمة العلامات التجارية

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
26 ديسمبر 2025مـ – 6 رجب 1447هـ

في الوقت الذي يغرق فيه كيان العدو الصهيوني في مستنقع الهزيمة العسكرية أمام بأس المجاهدين، تصفعه اليوم الحقائق المدوية من داخل أروقته الإعلامية، حيث أقرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية بسقوط مدوٍ لما يسمى “العلامة التجارية لإسرائيل”، واضعة الكيان في ذيل القائمة العالمية كدولة “مارقة” وفاقدة للشرعية في نظر المجتمع الدولي.

وكشفت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية عن تدهور غير مسبوق في صورة العدو الصهيوني على المستوى العالمي، بعد احتلاله المرتبة الأخيرة مجدداً في مؤشر العلامات التجارية العالمي (NBI)، في انعكاس واضح لحالة الرفض الدولي المتصاعدة لسياساته العدوانية وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وأفادت الصحيفة العبرية في تقرير صادر عنها، أن العدو الصهيوني سجل انخفاضاً حاداً بنسبة 6.1% في مجموع نقاطه، وهو أكبر تراجع في تاريخ مشاركته ضمن المؤشر العالمي، ما يعكس انهياراً متسارعاً في صورته العامة وفشلاً ذريعاً في محاولات تلميع صورته أمام الرأي العام الدولي.

وأوضح أن موجة الانتقادات العالمية لم تعد تقتصر على حكومة العدو الصهيوني وقياداته السياسية والعسكرية، بل امتدت لتطال ما يسمى بـ”المجتمع الإسرائيلي” على نطاق أوسع، في مؤشر خطير على انهيار المشاعر الإيجابية تجاه المستوطنين وتنامي النظرة السلبية لهم عالمياً.

وأشار التقرير إلى أن فئة الثقة والتعاطف سجلت أسوأ نتيجة للعدو الصهيوني منذ إدراجه في المؤشر، ليحتل المرتبة الأخيرة عالمياً، ما يعكس حجم السقوط الأخلاقي والإنساني لهذا الكيان، خصوصاً في ظل الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وبيّن أن الجيل الجديد في الدول الغربية بات ينظر إلى العدو الصهيوني بوصفه كياناً غير شرعي أو مشروعاً استعمارياً، وفق نتائج المؤشر، وهو ما يمثل تحولاً استراتيجياً في الوعي العالمي، وينسف عقوداً من الدعاية الصهيونية التي حاولت فرض رواية مضللة على المجتمعات الغربية.

وحذرت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية من عواقب اقتصادية طويلة المدى نتيجة هذا الانهيار في الصورة الذهنية، تشمل تراجع الاستثمارات الأجنبية، وانخفاض حركة السياحة، وتآكل الثقة الدولية، وهو ما ينذر بأزمات اقتصادية خانقة قد تضرب بنية الكيان الصهيوني في المرحلة المقبلة.

إن تصدر الكيان لقائمة “المنبوذين” عالمياً، واحتلاله المرتبة الأخيرة في معايير الثقة والتعاطف، هو الثمن الطبيعي لنهج الغطرسة والإجرام الذي يمارسه بدعم أمريكي مباشر، إنها “الهزيمة الأخلاقية” التي تسبق الزوال الميداني، وتؤكد أن “الكيان المؤقت” لم يعد قادراً على تجميل وجهه القبيح أمام عالم استيقظ على صرخات أطفال غزة وبطولات محاور المقاومة.