شهداء وجرحى في سلسلة غارات صهيونية على لبنان.. تصاعد وتيرة الاستباحة للأرض والسيادة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
25 ديسمبر 2025مـ – 5 رجب 1447هـ
في سياق مسلسل الاستباحة الصهيونية للأرض والسيادة اللبنانية، شهدت المنطقة اليوم الخميس، سلسلة جديدة من الاعتداءات المكثفة التي استهدفت مناطق متفرقة في الجنوب والبقاع والجبل؛ ممّا أسفر عن ارتقاء عددٍ من الشهداء والجرحى وتدمير في الممتلكات، في ظل استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تفاصيل المشهد؛ أفادت المصادر الميدانية والبيانات الرسمية الصادرة عن مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة بأهم الوقائع التي حدثت منذ فجر اليوم؛ ففي قضاء الهرمل، استهدفت مسيرة صهيونية حافلة لنقل الركاب نوع “فان” عند مفرق “الناصرية – حوش السيد علي”؛ ما أدى إلى ارتقاء شهيدين.
وفي النبطية “بين صفد البطيخ ومجدل سلم”، نفذ طيران العدو الصهيوني المسير غارة استهدفت سيارة “بيك آب”، أسفرت عن استشهاد مواطنين اثنين، وفي قضاء صور، سُجلت غارة ليل أمس الأربعاء، على بلدة “جناتا”، أدت إلى إصابة مواطن لبناني بجروح.
وفي إقليم “الخروب”، أُعلن اليوم عن استشهاد المفتش المؤهل أول في الأمن العام اللبناني، “علاء كامل شحادة”، من بلدة “مزبود”، متأثرًا بجراح حرجة في الرأس أصيب بها الأسبوع الماضي، جراء غارة استهدفت سيارة “بيك آب” في بلدة “سبلين” أثناء عودته من خدمته.
ويواصل جيش العدو الإسرائيلي توغلاته البرية وتفجير المنشآت المدنية، حيث توغلت قوة صهيونية فجر اليوم، إلى “الحارة التحتا” بمحيط البلدية وسط البلدة، في “كفر كلا”، ونفذت عملية تفجير كبيرة استهدفت أحد المباني، كما أقدمت القوات المتوغلة على تفجير عدد من المنازل السكنية.
وفي “حولا” التي تعرضت البلدة الحدودية فجرًا لاعتداءات بالقنابل المتفجرة التي ألقتها محلقات معادية “درونز”؛ ممّا أسفر عن تضرر حفارة وعدد من السيارات وسط البلدة.
إلى ذلك، وثقت وسائل الإعلام المختلفة خرقًا جويًّا واسعًا تمثل في تحليق سرب من الطائرات الحربية المعادية، مؤلف من 6 طائرات، جالت في أجواء منطقتي البقاع والجنوب اللبناني، بالتزامن مع الاعتداءات الميدانية.
في السياق، أفادت مصادر ميدانية جنوبي لبنان؛ بسقوط محلقة “إسرائيلية” في منطقة الكيلو 9 بين بلدتي “بليدا وعيترون”، وألقت محلقة معادية أخرى قنبلتين بين بلدتي “بليدا وعيترون” جنوبيّ لبنان.
وأكّدت أنّ موقع “المالكية” الحدودي أطلق رشقات رشاشة باتجاه منطقة الكيلو 9 بين بلدتي “بليدا وعيترون”، وأشارت إلى ارتفاع عدد القنابل التي استهدفت أطراف البلدتين إلى 4 بعد إلقاء محلقة صهيونية قنبلتين.
وأوضحت المصادر أنّ اندلاع النيران في أحد المنازل في بلدة “بليدا”، جاء بعد استهدافه بقنبلة ألقتها مسيرة معادية، لافتةً إلى أنّ الموقع الإسرائيلي المستحدث في تلة “الحمامص” جنوبي مدينة “الخيام” أطلق رشقات رشاشة باتجاه محيطه.
وتأتي هذه التطورات بعد أكثر من عامٍ على مواجهةٍ طاحنة بدأت في أكتوبر 2023م، وتحولت إلى عدوان شامل في سبتمبر 2024م، توقف بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024م، وقد خلّف هذا العدوان فاتورة باهظة من الدماء، لأكثر من 4 آلاف شهيد، ونحو 17 ألف جريح، بحسب مصادر لبنانية.
وبينما ينص الاتفاق على انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وانسحاب قوات الاحتلال من المواقع الحدودية، تبرز عقبات كبرى تهدد الاستقرار؛ حيث يرفض حزب الله نزع سلاحه، مؤكّدًا أن الاتفاق يقتصر على الترتيبات في المنطقة الحدودية شمال الليطاني، في حين يرفض العدو الإسرائيلي بدعمٍ أمريكي الجلاء عن المواقع الاستراتيجية الخمسة التي لا يزال يتمركز فيها داخل الأراضي اللبنانية.
ويبقى الجنوب اللبناني ساحة مفتوحة على كافة الاحتمالات، حيث تُثبت الخروقات الصهيونية المتصاعدة أن العدو لا يقيم وزنًا لحكومة بيروت ولا للاتفاقات الدولية، مستمرًا في سياسة “الأرض المحروقة” والاستهداف الممنهج لسيادة لبنان وأمن مواطنيه.
