خبير عسكري: استعراض ترامب للسفن والصواريخ عمل تجاري أكثر من كونه خطوة دفاعية

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

25 ديسمبر 2025مـ –5 رجب 1447هـ

أكد، الخبير في الشؤون العسكرية، العقيد أكرم كمال سيروي، أن تصريحات ترامب حول تصنيع صواريخ فرط صوتية وسفينة حاملة للطائرات تحمل اسمه، تأتي في إطار استعراض شخصي وتجاري أكثر مما هو أمني أو دفاعي.

وأشار إلى أن ترامب يتميز بصفات استعراضية وتجارية، وأن المشاريع العسكرية الكبرى التي يقودها ترامب وترافق حملته للضغط على حلفاء واشنطن في دول الناتو لرفع موازنات الدفاع إلى خمسة بالمئة، تخدم أرباح شركات الأسلحة الأمريكية، حيث تجاوزت أرباح تلك الشركات نحو 679 مليار دولار العام الماضي، نصفها من نصيب الشركات الأمريكية، ما يضع الربح التجاري في المرتبة الأولى قبل أي اعتبارات دفاعية.

وأكد أن البحرية الأمريكية تواجه انتكاسة كبيرة في البحر الأحمر، بعد فشل مهمتها في ردع اليمن ومنع إطلاق صواريخ على كيان العدو الإسرائيلي، ما أضعف سمعة أكبر بحرية في العالم، رغم دعمها من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مؤكداً أن ترامب نفسه اعترف بشجاعة اليمنيين خلال تلك المواجهة.

ولفت إلى أن هذه الانتكاسات أثارت قلق البنتاغون والإدارة العسكرية الأمريكية، خاصة مع تراجع فعالية الدبابات وحاملات الطائرات والفرقاطات أمام صواريخ المسيرات الفرط صوتية اليمنية.

ويختم الخبير العسكري بالقول إن استعراض ترامب للسفن والصواريخ لا يعكس واقع القوة العسكرية للولايات المتحدة، وإنما يسعى لترويج صناعات الأسلحة، وتخليد اسمه على مشاريع ضخمة، دون أن يحقق أي أهداف عسكرية فعلية.