صلح قبلي ينهي قضية ثأر دامت 40 عاماً بمديرية الحداء

1

ذمــار نـيـوز || أخبار ذمار خاص ||
24 ديسمبر 2025مـ – 4 رجب 1447هـ

نجحت جهود رسمية وقبلية حثيثة في محافظة ذمار، بقيادة محافظ المحافظة الأستاذ محمد ناصر البخيتي، ومدير أمن المحافظة العميد محمد غالب المهدي، ومدير فرع مصلحة الأحوال المدنية العقيد عبد الكريم البخيتي، في إنهاء قضية ثأر دامت أكثر من أربعين عاماً بين أبناء زيد وأبناء عتيق من قبيلة بني علي في منطقة بني علي بمديرية الحداء، وكانت حصيلتها وفاة كل من المرحوم حسن علي عتيق العليي، والمرحوم بشير حسن علي عتيق العليي.

وفي الموقف القبلي الذي حضره مدير عام المديرية المهندس فضل الحربي، والقاضي محمد الصيح، ومسؤول التعبئة العامة أبو محمد الكبسي، ومدير أمن مديرية الحداء المقدم ناجي علي البخيتي، وعدد كبير من المشايخ والعقال، أعلن سام حسن عتيق ابن المرحوم حسن علي عتيق، وبجانبه شداد أحمد علي العليي وعزيز أحمد علي العليي من أبناء أسرة بيت عتيق، العفو والتنازل عن الدماء لوجه الله تعالى، تأكيداً لقيم التسامح والأخوة والقرابة، وتعزيزاً لتماسك الجبهة الداخلية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والقيادة السياسية الهادفة إلى إنهاء قضايا الثأر والصراع وتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي، بحضور الحاضرين في الموقف.

وأكد أبناء آل عتيق أن ما تحقق هو ثمرة جهود العقلاء والقيادات الأمنية والاجتماعية الذين حرصوا على تجاوز الصراعات وتوحيد الصفوف، وأن العفو والتنازل جاء تقرباً إلى الله تعالى وحرصاً على وحدة المجتمع واستقراره.

وأشاد المحافظ البخيتي خلال الصلح بالجهود التي بذلها مدير أمن المحافظة العميد محمد غالب المهدي، ومدير الأحوال المدنية العقيد عبد الكريم البخيتي، والأخوة مراد الحياني وعدنان أبو هويدة، والجهود الاجتماعية التي أسهمت في إنهاء هذه القضية التي ظلت لعقود دون إيجاد حلول.

وأشار إلى أن معالجة قضايا القتل والثأر تأتي في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الأمن والاستقرار وتوحيد الصفوف.

كما ثمن مدير أمن المحافظة العميد محمد المهدي موقف الأسرتين من بيت عتيق وبيت زيد من أبناء قبيلة بني علي في العفو والتسامح والإخاء وتوحيد الصف ولمّ الشمل وتجاوز الخلافات.

وشكر الجهود الكبيرة التي بذلها المشايخ والوجهاء لإنهاء الصراع، مؤكداً أن حل القضايا المجتمعية بطرق أخوية يجسد الوعي الوطني والمسؤولية العالية، ويعزز وحدة الصف والتماسك المجتمعي في مواجهة أي محاولات لإثارة الفتن.

وأكد أن هذه الخطوة تجسد أصالة القبيلة اليمنية في لمّ الشمل وتجاوز الخلافات، والالتزام بتوجيهات القيادة لإنهاء قضايا الثأر وتعزيز السلم الاجتماعي.