إصابة ضابط صهيوني في انفجار عبوة ناسفة في رفح ونتنياهو يهدّد وحماس توضّح
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
24 ديسمبر 2025مـ – 4 رجب 1447هـ
في الوقت الذي تقع منطقة “رفح” بالكامل تحت السيطرة النارية والأرضية لقوات الاحتلال الإسرائيلي؛ أعلن جيش الاحتلال، عن إصابة ضابط بجروحٍ خطيرة؛ إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية أثناء تنفيذ عملية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال البيان الصادر عن جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء: إن “الحادث وقع في وقتٍ سابق من اليوم”، مشيرًا إلى أنّ “التحقيقات جارية للكشف عن توقيت زرع العبوة الناسفة”.
من جانبه، سارع مكتب المجرم نتنياهو بتوجيه أصابع الاتهام في بيانٍ له، إلى حركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، زاعمًا أنّ “انتهاكات حماس تأكّدت اليوم بتفجير عبوة ناسفة أسفرت عن إصابة ضابط” في جيش الاحتلال.
وشدّد مكتب مجرم الحرب على أنّ قواته “سترد على الهجوم بشكّلٍ متناسب”، داعيًا إلى محاسبة حماس على ما زعم أنه خرق للاتفاق الذي يشمل نزع سلاحها وإقصائها من الحكم في غزة، وفقًا لخطة ترامب، حدّ تعبيره.
وردًّا على الاتهام والمزاعم الصهيونية، أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيانٍ لها مساء اليوم، أنّ “الانفجار الذي وقع في منطقة رفح، وقع في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الصهيوني بالكامل ولا يتواجد أيّ فلسطيني يعمل فيها”.
ولفتت الحركة إلى أنها حذّرت مسبقًا من “وجود مخلفات الحرب في هذه المنطقة وغيرها، وإننا غير مسؤولين عنها منذ بدء تطبيق الاتفاق خاصة المخلفات التي زرعها الاحتلال نفسه في المنطقة”.
ودعت إلى إلزام الاحتلال “بتطبيق ما وقّع عليه من اتفاقات وعدم اختلاق المبررات للاستمرار في التصعيد ومحاولات تخريب الاتفاق”، مشدّدةً على أنّ المقاومة لا تزال تؤكّد “التزامها بالاتفاق والاستحقاقات المترتبة عليه”.
بدوره؛ أوضّح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، محمود مرداوي، أنّ الانفجار الذي وقع اليوم الأربعاء، في رفح جنوبي قطاع غزة، “نجم عن قنابل زرعها العدو الصهيوني، وأنّ الحركة أبلغت الوسطاء بذلك”، وهو الأمر الذي أشارت إليه الكثير من وسائل الإعلام التي غطت الحادث، الذي بيّنت أنه “وقع داخل سيطرة قوات الاحتلال”.
كما أكّد القيادي في الحركة غازي حمد، في وقتٍ سابق اليوم، التزام الحركة بالكامل باتفاق غزة، مشيرًا إلى أنّ قوات العدو الإسرائيلي “ارتكبت نحو 900 خرق للاتفاق؛ ما يثير شكوكًا جدّية حيال نياتها في الانتقال إلى المرحلة الثانية”.
وأوضّح “حمد” في تصريحٍ لـوكالة “ريا نوفوستي” الروسية أنّ حماس مستعدة للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، “شرط أن تكون تفاصيل هذه المرحلة واضحة ومحدّدة، وأن تحظى بموافقة جميع الأطراف المعنية”.
ومنذ الـ 8 من أكتوبر 2023م، يواصل كيان الاحتلال الصهيوني بدعمٍ أمريكي أوروبي، غير مسبوق، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر “محكمة العدل الدولية” بوقف تلك الجرائم.
أسفرت هذه الإبادة عمّا يقارب ربع مليون إنسان بين شهيدٍ وجريح ومفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى مئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمارٍ واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.
