حماس تنشر روايتها الثانية عن طوفان الأقصى: عامان من الصمود وإرادة التحرير

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

24 ديسمبر 2025مـ –4 رجب 1447هـ

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، نشر روايتها الثانية حول معركة طوفان الأقصى، باللغتين العربية والإنجليزية، تحت عنوان: «روايتنا: طوفان الأقصى – عامان من الصمود وإرادة التحرير»، في توثيق سياسي وتاريخي شامل لأحد أهم التحولات المفصلية في مسار الصراع مع العدو الصهيوني.

وأكدت الحركة في مقدمة الرواية أن طوفان الأقصى مثّل لحظة ميلاد وعي تحرري جديد، وانبعاث حقيقة فلسطينية صلبة لا خداع فيها ولا تزييف، أعادت تعريف معادلات الصراع وكشفت زيف السرديات الصهيونية والغربية التي حاولت طمس جوهر القضية الفلسطينية.

وأوضحت حماس أنه بعد عامين من حرب الإبادة المفتوحة على قطاع غزة، وما رافقها من صمود أسطوري، تتجلى الرواية الفلسطينية اليوم أكثر وضوحاً، باعتبار أن الشعب الفلسطيني شعب لا يُمحى، وأن المقاومة باقية ومتجذرة ولا يمكن هزيمتها، وأن الذاكرة الوطنية عصية على النسيان أو المصادرة.

وشددت الحركة على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم، أهداف مشروعة كفلتها كل المواثيق الدولية والإنسانية، واستحقاق تاريخي وسياسي يفرضه شعب صمد تحت الإبادة ولم ينكسر.

وبيّنت حماس أن الرواية الجديدة جاءت في ثمانية فصول متكاملة، تناول الفصل الأول منها دوافع طوفان الأقصى وسياقاته السياسية والتاريخية، فيما خُصص الفصل الثاني لتوثيق يوم العبور المجيد في السابع من أكتوبر 2023، باعتباره محطة فاصلة.

وتناول الفصل الثالث مسألة التحقيق في هجوم السابع من أكتوبر، مؤكداً ضرورة كشف الحقائق كاملة في مواجهة حملات التضليل والتشويه، بينما استعرض الفصل الرابع مسار العدوان على غزة، بما حملته من جرائم إبادة وعدوان شامل بحق المدنيين والبنية التحتية.

كما خصصت الحركة الفصل الخامس لجهودها السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان، متطرقة إلى ما عُرف بخطة ترامب وسياق الضغوط الدولية، فيما ركز الفصل السادس على إنجازات طوفان الأقصى، سواء على المستوى العسكري أو السياسي أو المعنوي.

وأكد الفصل السابع من الرواية استحالة عزل حركة حماس عن شعبها وقضيتها، باعتبارها مكوناً أصيلاً من مكونات النضال الوطني الفلسطيني، فيما خُصص الفصل الثامن لتحديد أولويات المرحلة المقبلة، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.

وأشارت حماس روايتها بالتأكيد على أن طوفان الأقصى سيبقى علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ونقطة تحول أعادت الاعتبار لخيار المقاومة، ورسخت معادلة أن الحقوق تُنتزع بالصمود والتضحيات، لا بالرهان على الوعود الزائفة.